تصوير : عبدالملك سرور
على الرغم من أن التراث الهندي متابع في دول الخليج بشكل جيد بحكم طرق التجارة قديما، إلا أن جناح دولة الهند الصديقة ضيف الجنادرية 32 يحاول أن يقدم أشياء جديدة لزواره هذا العام.
ويبرز الجناح مجسم «اليوغا» ومعرض الصناعات الهندية بشعار «صنع في الهند»، ومن ذلك صناعة السيارات والفضاء والأقمار الاصطناعية، كما يوجد في الجناح معرض صناعات معالجة الأغذية وصناعة الأسلحة، إلى جانب المسرح المفتوح الذي يستعرض نماذج من الرقصات الشعبية الهندية.
ويضم الجناح ركنا لصناعة العطور الهندية وحياكة النسيج، وكذلك ركنا يستعرض نماذج من فن الخط والمخطوطات العربية بالهند، وركن آخر للسفارة الهندية في الرياض يقدم للزوار كتيبات ومنشورات تعريفية بالثقافة الهندية.
ويحتوي الجناح موقعا لعرض الطرق المستخدمة في العلاج الطبيعي وكذلك أنواع البهارات والكركم التي تضاف إلى الأكل الشهي المشهور في الهند، ومن أشهر هذه الأكلات "البرياني" وهو الأرز المبهر بالزعفران وبعض التوابل والمكسرات، و"التندوري" وهو الدجاج المشوي بالمنزوع الجلد، متبل بمجموعة توابل هندية حارة، أشهرها الفلفل الأحمر وغيرها.
ويقدم الجناح عبر أركانه المختلفة جرعات تاريخية عن الجمهورية الحديثة، حيث تعد الهند مهد حضارة وادي السند ومنطقة طريق التجارة التاريخية والعديد من الإمبراطوريات، كانت شبه القارة الهندية معروفة بثرواتها التجارية والثقافية لفترة كبيرة من تاريخها الطويل، واستقلت الهند في عام 1947 بعد حركة الكفاح من أجل الاستقلال التي تميزت على نطاق واسع بالمقاومة غير العنيفة.
ويعد دستور الهند من أطول الدساتير المكتوبة وأكثرها شمولية على مستوى العالم، وتوصف الحكومة الهندية عادة بأنها "شبة اتحادية" ونتيجة للتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنذ أواخر التسعينيات, زاد ميل الحكومة الهندية إلى النظام الفيدرالي في تسيير أعمال البلاد.
