مهندسون: 40% من مساحة المنازل في السعودية تستغل في المجالس

أكدوا أن المكاتب الاستشارية بدأت في محاولات لمسح ثقافة البناء القديم
مهندسون: 40% من مساحة المنازل في السعودية تستغل في المجالس

أظهر مهندسون معماريون بعض السلبيات التي تظهر في تصميم المساكن في المملكة أبرزها عدم استغلال المساحات، والهدر في البناء ما يضيف كلفة إضافية على تكاليف المسكن.

وأبرز المتحدثون في برنامج شرفات الذي ناقش أثر التصميم على المساكن في المملكة ونظمته غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الاسكان والتطوير العقاري مساء الأربعاء 12 ديسمبر 2017 وشارك فيه رئيس مجموعة منزل التسويق للتجارة المهندس مساعد بن عبدالرحمن القفاري، وتركي بن محمد الحصيني من مكتب أي كيو لاستشارات الهندسة المعمارية، ومدير قسم التصميم المعماري بمكتب عبدالمحسن الذياب (مهندسون معماريون) المهندس عبدالمحسن ذياب الذياب، بان 40% من مساحة المنازل في السعودية تستغل في المجالس التي لا يزيد معدل استهلاكها 19 يوما في السنة الواحدة.

وأكد المتحدثون خلال البرنامج الذي أداره عبدالرحمن المعيبد عضو مجلس الأعمال بالغرفة بأن المسكن السعودي طوال تاريخه يفتقر إلى المساحات الفارغة مشيرين إلى أن بعض أصحاب المنازل يستفيدون من تصاميم المنازل الأوروبية ولكن بدون تطوير وفي بعض الأحيان يحاولون التعديل عليها بإلغاء الفراغات ضنا منهم بانها ستكون افضل لو تكيفت بهويتنا.

ولفت المتحدثون بأن المسكن السعودي التقليدي كان يصمم بشكل يستفيد منه الساكن من حيث المساحات المعقولة والاستغلال الامثل واضافة بعض الفراغات اللازمة، مبينين بان التصميم ادخلت عليه بعض التعديلات حيث تأثر المصممون في البدايات من الافكار التي جلبها معهم الوافدين من العرب والأجانب ومنها إضافة البلكون.

وأردف المتحدثون بأن اغلب المكاتب الاستشارية بدأت في محاولات لمسح ثقافة التصميم والبناء القديم وكانت الخطوة الأولى بتطوير 70% من المخططات التي يختارها العميل.

وقال المتحدثون بأن تصميم المسكن بإمكانه توفير مبالغا كبيرة من تكاليف البناء، فإذا اعتبرنا بأن المتر يساوي 2000 ريال، وتم اختصار 150 مترا مهدورة من تصميمه فإن ذلك يوفر عليه ما قيمته 300 الف ريال من تكلفة البناء، مشيرين إلى ضرورة اشراك العائلة عند العزم ببناء بيت العمر، من بداية المشروع عند شراء الأرض وتصميم المنزل لان هذا المشروع يعتبر حلم العائلة فيجب أن يكون لكل فرد رأيه على الاقل في تصميم ما يخصه من مرافق.

وحول إشكاليات المسكن السعودي أكد المتحدثون بأنه يعاني من التكرار والتشابه في عناصره الوظيفية، فلو ذهبنا إلى منطقة جديدة مثلا فسنجد منزلا مشابها له في منطقة اخرى ليست بذات المستوى، لافتين إلى أنه من النادر ان تجد منزلا يتكون من دور واحد فقط، كما أن المنازل تفتقر الى المرافق الخاصة مثل مكتبة او مختبر او أي مرفق يعبر عن اهتمامات صاحب المنزل الخاصة.

وفي الختام شدد المتحدثون على أن الملحق هو المجلس الرئيس وباقي المنزل لك ولأسرتك، والضيافة اصبح لها حلول عديدة واغلب الناس تستضيف خارج المنزل اما في مطعم أو مقهى أو استراحة. كما كرم عضو مجلس الإدارة نايف بن ثلاب القحطاني المتحدثين بدروع تذكارية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org