كاتدرائية نوتردام ..  سر 15 دقيقة "فصلت بين الدمار والبقاء"

لو وصل الحريق إلى برجَي الأجراس لدُمرت بأكملها
كاتدرائية نوتردام ..  سر 15 دقيقة "فصلت بين الدمار والبقاء"

بعد يومين من الحريق الهائل الذي التهم جزءاً كبيراً من كاتدرائية نوتردام- وسط باريس، لا تزال الحقائق المؤلمة بشأن الكارثة تتكشّف، حسبما تفيد وسائل إعلام غربية.

وقالت مصادر رسمية فرنسية، إنه لو استمر الحريق بين 15 و30 دقيقة أخرى لأُصيبت كاتدرائية نوتردام بدمارٍ كاملٍ، ولما بقي أيُّ جزءٍ منها قائماً، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأضافت المصادر، أن رجال المطافئ أوقفوا الحريق قبل نحو ربع ساعة من وصوله إلى برجَي الأجراس، فأنقذوهما وأنقذوا الكاتدرائية من كارثة كبرى محققة.

وأوضحت السلطات أن رجال الإطفاء صنعوا سداً مائياً حال دون وصول الحريق إلى البرجيْن في الواجهة الغربية للكاتدرائية الواقعة وسط باريس.

وجاء الكشف عن هذه الحقيقة، فيما كانت الشرطة الفرنسية تجري تحقيقات مع العاملين في ترميم الكاتدرائية لمعرفة سبب اندلاع الحريق، الذي كاد يأتي على أحد أهم المعالم الفرنسية والأوروبية.

أعلن وكيل وزارة الداخلية لوران نونيز؛ بعد إخماد الحريق "أن الهيكل الخارجي للمبنى صمد في وجه الحريق، لكنه يظل هشاً".

وغم أن نونيز؛ حيّا رجال الإطفاء على أعمالهم وشجاعتهم ومنعهم الحريق من تدمير الكتدرائية، فإنه يعتقد أن مصير الكاتدرائية يظل غير واضح تماماً.

وقال نونيز: "لقد أنقذوا الصرح المعماري، لكن كان يمكن أن ينهار بأكمله بعد 15 إلى 30 دقيقة".

وكان مدعي عام باريس ريمي هيتز؛ قد قال إنه في البداية انطلق جهاز الإنذار من الحرائق، وذلك في السادسة و20 دقيقة مساء الإثنين، لكن من دون أن يكون هناك حريق.

وبعد 13 دقيقة عاد جرس الإنذار لينطلق مجدداً، وعندها تم اكتشاف الحريق في سقف الكاتدرائية؛ المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي من قبل منظمة اليونيسكو.

يُشار إلى أن الحريق في الكاتدرائية التي خلدها الروائي الفرنسي فيكتور هوغو؛ من خلال رائعته "أحدب نوتردام"، استمر 15 ساعة تقريباً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org