المستوى السادس.. حُلمٌ طال انتظاره!!

المستوى السادس.. حُلمٌ طال انتظاره!!

عندما يجتهد الإنسان في هذه الحياة يحب أن يرى آثار اجتهاده واقعًا ملموسًا؛ فمن يبذل يستحق أن يجني ثمار ما بذله، ومَن زرع لا بد أن يحصد؛ كي تسير الحياة وفق نواميس الكون التي وضعها الخالق -عز وجل-.

لكن عندما يحدث غير ذلك فإن هذا حتمًا يشي بخلل ما، قد أحدثه البشر في هذه الحياة؛ فعندما يدرس الإنسان دراسات عليا، يطوِّر بها نفسه، ويزيد من كفاءته، فإنه يرجو من وراء ذلك تعديل وضعه الوظيفي؛ وبالتالي تحسين دخله المادي. وهذه أقل مكافأة يجب أن يحصل عليها من اقتطع جزءًا من وقته لهذه الدراسة، وحرم نفسه الكثير من ملذات الحياة بسبب انشغاله بها في الوقت الذي ضيَّع فيه غيره هذا الوقت في توافه الأمور، وملهيات العصر.

وقد يحدث هذا التقدير في كثير من قطاعات الدولة ومؤسساتها، أما في مجال التعليم فإن هذا لا يحدث دائمًا؛ وما قضية المستوى السادس إلا خير دليل على هذا؛ فمنذ فترة طويلة يعاني مجموعة كبيرة من حملة درجة الماجستير عدم ترقيتهم إلى المستوى السادس مع استحقاقهم لهذه الترقية..!! ولا يعلمون لذلك سببًا معينًا يحرمهم من هذا الحق، وكلما زادت مطالباتهم زادت مماطلة وزارتهم دون إبداء أسباب بيِّنة مقنعة، ودون توجيه واضح لهم، وإرشاد بيِّن يدلهم على السبيل التي تضمن لهم حقوقهم، وتعيدها إليهم؛ فلا وزارة التعليم بتت في الموضوع، وأعادت لهم حقوقهم، ولا هي أحالتهم لجهة أخرى، تعيد لهم حقهم المسلوب؛ فتقطعت بهم السبل، ودارت عليهم الدوائر، وضاعت حقوقهم.

وبقي المستوى السادس حُلمًا طال انتظاره!!

فمن لهم -بعد الله- يعيد هذه الحقوق..؟!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org