أثار نقل الهلال الأحمر السعودي بحائل للطالبة فاطمة بنت صالح الشمري، التي سقطت بقاعة الدراسة بجامعة حائل إثر تشنج ألمّ بها، وتوفيت على إثره، لمستشفى حائل العام، والتي تأكدت وفاتها قبل وصولها إليه، استفسارات كثيرة لدى أفراد المجتمع الحائلي الذين أكدوا من خلال تغريداتهم بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أن هناك عدم تنسيق بين المديرية العامة للشؤون الصحية بحائل، وفرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة حائل، للنقل لأقرب مستشفى، للحالات الطارئة والعاجلة.
جاء ذلك إثر نقل سيارة الهلال الأحمر بحائل الطالبة لمستشفى حائل العام الذي يبعد 6.5 كلم من مجمع أجا للطالبات، المكان الذي سقطت فيه الطالبة، وطلبت الإسعاف العاجل، بينما لا يبعد مستشفى الملك سلمان التخصصي سوى 2.25 كلم شمالاً، ومن دون المرور بإشارات ضوئية أو ازدحام بالحركة المرورية، مقارنة بطريق مستشفى حائل العام الذي يمر بأربع إشارات مرورية وحركة مرورية مزدحمة.
فيما يبعد المستشفى السعودي الألماني بحائل عن موقع الحادث بما لا يتعدى 2.5 كلم أيضاً شمال شرق، ودون المرور بإشارات ضوئية أو ازدحام بالحركة المرورية، ويبعد مستشفى سلامات أربعة كيلومترات شمال غرب من موقع الحادثة دون المرور بالإشارات الضوئية.
من جهتهم، استغرب رواد مواقع التواصل بحائل وصول الهلال الأحمر خلال سبع دقائق على الرغم من أن فرع الهلال الأحمر "مركز إسعاف المنتزه" لا يبعد سوى 1.5 كلم عن موقع الحادثة، إذ أكد مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة حائل، عبدالرحمن بن حمد اليحيا، خلال مداخلته في برنامج الراصد على قناة "الإخبارية" وصول فرقة الهلال الأحمر إلى بوابة جامعة حائل لإسعاف الطالبة فاطمة الشمري خلال سبع دقائق.
وأكد رواد التواصل أنه في حال كانت سرعة الإسعاف 80 كلم/ ساعة، سيصل خلال دقيقة ونصف من موقع الفرع، وليس 7 دقائق!
واعتبروا أن الهلال الأحمر يتحمل أيضاً جزءاً من مسؤولية التأخير في إسعاف الطالبة، فضلاً عن تأخر دخول المسعفين من البوابة الجامعية لمباشرة الحالة داخل الجامعة لـ١٧ دقيقة.