خبير اقتصادي لـ"سبق": برنامج تطوير الصناعات مفهوم الاستثمار الحقيقي محليًّا وعالميًّا

قال إنه سيساعد على تنويع مصادر الدخل ويعتبر إضافة للاقتصاد السعودي والمملكة
خبير اقتصادي لـ"سبق": برنامج تطوير الصناعات مفهوم الاستثمار الحقيقي محليًّا وعالميًّا

أكد الدكتور عبدالله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، لـ"سبق" أن برنامج تطوير الصناعات الوطنية، الذي سيكون برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وما تضمنه من المبادرات، يعتبر مفهوم الاستثمار الحقيقي مع القطاع الخاص المحلي والعالمي. مبينًا أن البرنامج والمبادرات تساعد على الاستفادة من البنية التحتية من التشريعات التي تخدم جميع الأطراف في المضي قدمًا.

وقال "المغلوث" إن ذلك البرنامج سوف يساعد على تنويع مصادر الدخل، بل يعتبر إضافة للاقتصاد السعودي والسعودية؛ فمن خلال ذلك البرنامج سوف تعتبر محط أنظار المستثمرين العالميين القادرين على أن يكون لهم بصمة في تنفيذ تلك المشاريع من خلال المشاركة والتأسيس، ونقل التقنية، وجذب الأموال والاستثمارات للمملكة.

وتابع: إن البرنامج الذي يدشَّن برعاية ولي العهد دلالة تؤكد اهتمامه ورغبته الشديدة في تنفيذ الرؤية من خلال تلك المبادرات والبرامج، وإن السعودية مُقبلة على نقلة في مجال الصناعة، وليست الصناعات البسيطة، بل الصناعات التي تنتظر دول العالم من مخرجاتها ومنتجاتها، وأصبحت الآن البنوك والشركات المالية المحلية والعالمية تود أن يكون لها فرصة في التمويل والمشاركة.

وعن حضور 900 مستثمر سعودي ودولي، واستقطاب أكثر من تريليون ريال، يؤكد المغلوث أن ذلك البرنامج سوف يحقق نموًّا غير مسبوق، وتكاملاً في الاقتصاد السعودي، وخصوصًا في القطاع الصناعي والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، بما فيها الطرق وسكك الحديد والموانئ والمدن الاقتصادية الحرة والشبكات اللوجستية الذكية.

وتابع: في رأيي، إن هذا البرنامج والمشاريع المصاحبة له بهذا الزخم تعتبر فرصة كبيرة؛ ليتاح الاستثمار للشركات المحلية، بل تعزز الفرص الوظيفية للمواطنين؛ إذ سوف يتم فيها طرح المشاريع على المستثمرين بقيمة 70 مليار ريال كدفعة أولى، وكجزء من مشروعات بقيمة 1.6 تريليون ريال؛ إذ سيتم من خلال هذا البرنامج استقطاب تريليون و600 مليار ريال من الاستثمارات، فضلاً عن 330 مبادرة، إضافة إلى 11 صناعة مختلفة، يتم تطويرها في البرنامج، إضافة إلى رفع 50 % من الصادرات غير النفطية، وسوف يزيد في الناتج المحلي بـ1.2 تريليون ريال، فضلاً عن أن ذلك البرنامج سوف يسهم في إحداث آلاف الفرص الوظيفية، إضافة إلى عقود تتجاوز 200 مليار ريال.

وأضاف بأن هذا البرنامج وتلك المبادرات تعمل تحت مظلة البرنامج، وجزء منها سوف يحقق مستهدفات رؤية 2030. وهذه المشاريع -بلا شك- سوف تعمل طفرة اقتصادية كبيرة، وتعمل حراكًا اقتصاديًّا، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العالمي؛ لأن هناك مستثمرين أجانب من دول مختلفة.

وأشار إلى أن هناك 100 مستثمر صيني يشهدون وضع حجر الأساس لمشروع (بان ايشا) في جازان، وهناك مبادرات لإنشاء خمس محطات في السعودية، وألفَي كيلومتر من السكك الحديدية، وهناك إجراءات لتأسيس مناطق اقتصادية خاصة في السعودية ذات مميزات للمستثمرين.

وأضاف بأن المبادرات اللوجستية تضيف 221 مليار ريال في الناتج المحلي بحلول 2030. ومن تلك المبادرات مبادرة محفزات مستقبلية، ومبادرة اكتفاء، ومبادرة المركز اللوجستي، ومبادرة البنية التحتية، ومبادرة النقل البري، ومبادرة المناطق الاقتصادية، ومبادرة وقود السفن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org