فيديو.. "زينب" طفلة كفلها "السميط" في كينيا وأصبحت نائب وزير

برنامج "من الصفر" يسلّط الضوء على ملامح سيرة "أبو المساكين"
فيديو.. "زينب" طفلة كفلها "السميط" في كينيا وأصبحت نائب وزير

استعرض برنامج "من الصفر"، في أولى حلقات موسمه الثالث مع الإعلامي مفيد النويصر، جوانبَ من سيرة الداعية، ورجل الخير الدكتور عبدالرحمن السميط، الذي توفي مديناً؛ لأنه آثر فقراء إفريقيا والتبرع لهم بكامل قيمة جائزة الملك فيصل العالمية التي فاز بها في نهاية التسعينيات وقيمتها مليون ريال.

وخلال البرنامج، تَحَدّث "النويصر" مع أصدقاء الداعية "السميط" ومعاصريه عن مواقف مؤثرة في حياته.

ومن هؤلاء ‏الدكتورة "زينب"، التي كانت طفلة كفلها "السميط" في كينيا، وأصبحت الآن نائب وزير الصحة الكيني، وكذلك تناول البرنامج‏ قصة إسلام قس ساعده الشيخ عبدالرحمن السميط، ‏إضافة إلى قصة الراحل مع قطاع الطرق، ‏واليتيم "صديق كنن" الذي عثر عليه الشيخ "السميط" وكفله من ماله الخاص، ثم بعد 12 سنة أرسلوا له صورته بعد أن حفظ القرآن كاملاً.

وقد رفض الدكتور عبدالرحمن السميط كل الألقاب؛ ليتفرغ لحمل رسالة الدعوة إلى إفريقيا، وأسلم كثمرة لجهود 11 مليون إنسان، كما أنه اهتم وكفل 20 ألف يتيم، وكان رأس ماله العطاء، وحرفته الإخلاص، وكلمة سره التحدي.

وامتاز الداعية "السميط" بالبساطة والزهد والتواضع، وكان بإمكانه أن يكون من أثرياء الكويت؛ ولكنه رأى أن العمل الخيري في إفريقيا أفضل له في الدنيا والآخرة.

وقال الراحل عن نفسه في أحد اللقاءات: أولاً أحب أن أوضّح وأصحح المعلومات الخاطئة التي قيلت؛ فبالتأكيد أنا لست عالماً، أنا أقل بكثير من أن أكون مجرد خادم لإخواني العاملين في الدعوة في إفريقيا، أنا لست شيخاً فلم يُكرمني الله تعالى بدراسة العلم الشرعي، ولست طبيباً لأنني كنت طبيباً في السابق وأخصائياً ثم طلّقت الطب طلقة بائنة منذ وطأت قدماي إفريقيا.

وقال نجل الداعية "السميط" ويدعى "عبدالله": كان والدي يرفض العيش برفاهية بينما إخوانه المسلمون يعانون الفقر، وما زاد عن حد الكفاف يُعتبر إسرافاً ومن الكماليات.

وأضاف: كان والدي يحرص على أن يعيش عيشة البساطة، يوفر من ماله ومكافأته التي يستلمها من الجامعة وقت دراسته للطب في بغداد الشيء الكثير، ولا يُبقي منه إلا ما يحتاج أن يأكل به وجبة واحدة يومياً؛ حتى إنه كان يتردد في أن يشترى سريراً يرتاح عليه في نومه؛ فكان ينام على الأرض.

وقال "‏عبدالسلام السميط" عن أخيه "عبدالرحمن": كان منذ صغره هادئاً ومتديناً بالفطرة، وكان يتخيل نفسه طبيباً؛ إذ كان يجمع العلب والكراتين الصغيرة على أنها صيدلية.

وذكر نجله أن والده في بداية عمله طبيباً في الكويت؛ كان يريد أن يجد زوجة محجبة ولا تقود السيارة وغير جامعية؛ فبحث ولم يجد في الكويت، ثم ذهب إلى العراق وسوريا، ثم عاد مرة أخرى إلى الكويت، وتزوج امرأة غير محجبة وتقود السيارة، وجامعية؛ ولكنها بعد الزواج به تحجبت، وأفادته دراستها الجامعية وأعانته في تربية الأبناء خلال تواجده في بريطانيا وكندا.

وأضاف: كانت خير مُعين له في سفره؛ فكانت هي الوالد والوالدة وقائد السيارة التي تقوم بإيصال أبنائها للمدارس، وقد صارحها في أول زاوجهما بأنها ليست الزوجة الأولى بل الثانية؛ فكانت صدمة كبيرة لها.

وأردف: الزوجة الأولى له كانت "القيام بالدعوة إلى الله"؛ حيث كانت تجري في دمه مجرى الدم، واتفقا على أن ينذرا حياتهما لخدمة الناس ونشر الخير بينهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org