أكد المُستشار والمُحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صدح بصوت الحقّ المُبين عندما أعلن للعالم أن كُلّ من يقيم على الأرض السعودية هو في رعاية مملكة الإسلام والسلام، وأنه ستتم معالجة مرضى الكورونا من المواطنين والمُقيمين والمخالفين لقانون الإقامة مجانًا.
وأضاف أن هذا القرار يأتي في الوقت الذي رفضت فيه العديد من الدول كإيران علاج رعايا الدول الأخرى المُصابين بهذا المرض، خاصة العرب والمُسلمين، وطردتهم إلى دول أخرى، ولا يزالون مرضى ومُشرّدين في الكثير من المطارات والعواصم والمُدن بعيدين عن بُلدانهم.
وامتدح المُستشار محمد الملكاوي في تصريح خاص لـ(سبق) الأمر الملكي الذي ساوى فيه بين المواطنين والمُقيمين والمُخالفين على أرض المملكة العربية السعودية، مهما كانت أعمارهم وألوانهم وأعراقهم وأجناسهم وجنسياتهم ودولهم.
وقال إن أمر خادم الحرمين الشريفين جاء تجسيدًا حقيقيًّا لجوهر الدين الإسلامي الحنيف الذي يؤكد على أهمية حماية الإنسان والمُجتمع والدولة والعالم من الأوبئة والأمراض الخطيرة والمُعدية، مُشيرًا إلى أن الملك سلمان وضع العالم أمام "مسؤولياته الإنسانية الصحية" قبل المسؤوليات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للتصدّي لفيروس كورونا، الذي اقتحم حدود الدول واخترق جدران البيوت والمنازل، ويُهدّد الصغير والكبير والغني والفقير والسائل والمسؤول.
وأشار الملكاوي إلى أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات ناشزة في العالم تتحدّث عن عدم علاج كبار السنّ المُصابين بفيروس كورونا، وتوجيه الاهتمام نحو المرضى من الأعمار الأخرى، أو أولئك الذين اعتبروا أن الاقتصاد هو أهم من حياة البشر في مثل هذه الأزمات، أطلق الملك سلمان شعلة (إنسانية – إسلامية) وضّاءة في سماء العالم لتأكيد حق الإنسان في العلاج المجاني في مثل هذه الظروف، وأن حياة إنسان واحد أهمّ بكثير من كل أموال العالم، ورفض أيضًا كل الدعوات الظلامية التي تُطالب بالتعامل بمقاييس مزدوجة بين مرضى هذا الفيروس الخطير من مُختلف الفئات العُمرية.
وأشار إلى أن ذلك ليس بغريب على مملكة يتساوى فيها المسلمون أمام الله عز وجل، في عباداتهم ومناسكهم على أقدس بقعة على الأرض، وليس بغريب كذلك على دولة يعيش على أرضها إناسٌ من كُلّ بقاع العالم سالمين آمنين غانمين، تحت ظلّ قانونٍ سعودي عادل يحمي ويخدم الجميع، ويوفّر لهم الراحة والطمأنينة والسلام والحياة الكريمة.
ولفت إلى أن السعودية هي الدولة الأكثر تجارب ناجحة في العالم في التعامل في الحد من الأوبئة والأمراض المُعدية والشؤون الصحية والأزمات؛ من خلال إدارتها المميزة لمواسم الحج والعُمرة والزيارة التي يؤمّ فيها المملكة ملايين الناس من مختلف دول العالم سنويًّا.