"الأشرفي": "محمد بن سلمان" رجل السلام العالمي.. وكلماته محل تقدير لجميع المسلمين بالعالم

أكد أن كافة شعوب الأمة أصابها الإحباط من الأفعال العدوانية الشنيعة التي تقوم بها إيران
"الأشرفي": "محمد بن سلمان" رجل السلام العالمي.. وكلماته محل تقدير لجميع المسلمين بالعالم

أشاد رئيس مجلس علماء باكستان رئيس المجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين الشيخ طاهر محمود أشرفي، بالتصريح الشامل الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، الذي كشف للعالم الكثير من الحقائق والمعلومات المغلوطة، ووضع النقاط على الحروف وصحّح الكثير من المعلومات والبيانات والنقاط.

وفي التفاصيل: أوضح "الأشرفي" في تصريح خاص لـ"سبق" أن الحوار الصحفي الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط مع ولي العهد هذا اليوم، بيّن أن هذا الطرح المهم من ولي العهد عزز مكانة المملكة وقيادتها ورؤيتها الثاقبة، وكشفت للجميع بوضوح تام رغبة المملكة في دعم مسيرة السلم والسلام، كما أكد أن القيادة السعودية لا تبحث عن الصراعات إطلاقًا، وتتجنّب المواجهات مع الحاقدين الذين يكيدون لبلاد الحرمين الشريفين ويعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة والعالم، وعلى الصعيد اليمني؛ وهي القضية الأهم بالنسبة للمملكة.

وقال: إن تأكيد الأمير محمد بن سلمان بأن المملكة لن تسمح بسيطرة وتهديدات ميليشيات الحوثي الانقلابية على حدودها، ولن تتفاوض مع هذه الميليشيات التي انقلبت على الحكومة الشرعية اليمنية على الإطلاق هو عين العقل والإنصاف.

وأضاف: نعلن تأييدنا الكامل لما أكده الأمير محمد بن سلمان حيال اليمن الذي ذكر في سياق حديثه الشامل: المملكة هي رائدة الحل السياسي، وهي التي قدمت المبادرة الخليجية وعملت على تحقيق انتقال سياسي سلمي في اليمن عام 2011، ودعمت الحوار الوطني، ودعمت الاقتصاد التنموي اليمني بمبلغ يزيد على 7 مليارات دولار خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2014م.

وتابع: إن هذا مبلغ كبير يعادل ميزانية عدة دول لعشرات السنين، ولكنه دليل واضح على حب القيادة السعودية لليمن ورغبتها في تعزيز اقتصاد وتنمية المجتمع اليمني بشكل عام.

وأكد "الأشرفي" التأييد الكامل والشكر والتقدير لما ذكره ولي العهد السعودي حول العدوان على المملكة العربية السعودية، وترويع الآمنين، مشيدًا بما قاله سموه: لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا، وأكد الأمير محمد بن سلمان توضيحًا مهمًّا حول قضية الصحفي خاشقجي؛ حيث قال: إنه مواطن سعودي وما أصابه مؤلم للجميع، وتمت إحالة ملفات الموضوع للقضاء في المملكة، الذي يمتلك سلطة مستقلة ليس لأحد التدخل فيها، ونحن نواجه أي حدث بحزم ومن دون تردد، وباتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق العدالة وإصلاح مكامن الخلل ومنع تكرار الأخطاء، من دون أن نلتفت لأي مزاعم واتهامات من هنا أو هناك".

وأكمل: نشكر سموه على هذا الطرح الشفاف؛ وهو توضيح مهم ومقنع للجميع، وينبغي إغلاق هذا الملف لكونه موضوعًا يخص القضاء السعودي العادل الذي يتّخذ من الكتاب الكريم والسنة النبوية دستورًا للبلاد.

واستطرد: في الواقع إن تشديد وتأكيد ولي العهد السعودي على أن "المملكة بوصفها حاضنة الحرمين الشريفين تسعى لأن تكون علاقاتها قوية مع كل الدول الإسلامية، بما فيها تركيا، وهذا أمر مهم لمصلحة المنطقة بشكل عام والعمل الإسلامي المشترك بشكل خاص"، والعالم الإسلامي يشهد للمملكة هذا التوجه وهذا المنهج المعتدل الذي يعكس محبتها لأشقائها ورغبتها في التعاون مع الجميع، وهو غير مستغرب على الإطلاق من القيادة السعودية الرشيدة.

ولم يستغرب الأشرفي ما ذكره الأمير محمد بن سلمان بأن المملكة تخدم ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين طوال العام، مشيدًا بما أضافه سموه: "ونحن في المملكة نعمل على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتحقيق أمن واستقرار وطننا ورخاء شعبنا، وليس الدخول في مناكفات تضر مصالح وطننا والعالم الإسلامي، ونحن ماضون في تحقيق هذه الأهداف من دون التفات لما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد".

وأردف: نحن نثق فيما قاله الأمير الشاب الشهم الشجاع؛ فليس هناك دولة على مر العصور خدمت الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والقرآن والسنة والمشاعر المقدسة ودافعت عن قضايانا وحدودنا وحقوقنا وشعوبنا مثل هذه الدولة العظيمة، وبدون تردد وقفت مع جميع الدولة العربية والإسلامية وواجهت التحديات والمؤامرات التي كانت وما زالت تُحاك ليلًا ونهارًا ضد الأمة الإسلامية من أعداء الإسلام، وتارة أخرى من المنافقين من أبناء جلدتنا وأصحاب الأهواء والمصالح والحاسدين الذين تصدت لهم المملكة وقيادتها الرشيدة بكل قوة وصلابة وحكمة ووضوح وصدق وأمانة وإخلاص، وردعتهم وأحبطت خططهم الفاشلة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم على حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية والشمالية بدعم من إيران؛ التي تسعى لتخريب الاقتصاد السعودي والخليجي والعربي والإسلامي والعالمي، وتسعى لتفكيك الأمة العربية والإسلامية بكل قوة من خلال المحاولات المعروفة والمحذوفة للعالم.

وأكد "الأشرفي": نحن نثق في قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونؤيد جميع قراراته الحكيمة لحماية المملكة وأبنائها من جميع الأعداء الإرهابيين والمتطرفين، ولن نسمح لكائن من كان بالاعتداء على شبر من الأراضي السعودية؛ لأن بلاد الحرمين الشريفين خط أحمر لم يتمكن العدو الغاشم من تجاوزه، ولم يتمكن هذا العدو المفسد المجرم من الاعتداء على القيادة السعودية التي سكنت قلوب المسلمين من بأعمالها الكبيرة والمتواصلة والعظيمة، وسوف ينظم من يجاوز هذه الخطوط الحمراء ويعاقب على أفعاله الشنيعة الإجرامية الخسيسة.

وأشاد الشيخ طاهر الأشرفي بما ذكره الأمير محمد بن سلمان: مصدر الإضرابات السياسية معروف؛ وهو التنظيمات الإرهابية مثل "داعش، القاعدة، الإخوان المسلمين، سياسات النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب والتطرف".

وأضاف الأشرفي: نعم، يجب على العالم أن يواجه الإرهاب من خلال القضاء على مصادره الأساسية ومحاربة بيئته والتعامل بحزم وقوة مع الدول التي تؤيد الإرهاب، وتحول وتدرب وتدعم الجماعات الإرهابية والمتشددين والهاربين من بلادهم من المجرمين والغوغائيين والمندسّين الذين يستهدفون قتل الأبرياء وتخريب المجتمعات الآمنة والقتل والدمار وسفك الدماء والسرقة والنهب والانقلاب والتدمير والتفجير والتشريد، وكل هؤلاء تدعمهم إيران الداعم الأول للتطرف والإرهاب في العالم.

وأكد رئيس مجلس علماء باكستان رئيس المجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين؛ تأييده الكامل لرسالة الأمير محمد بن سلمان الصريحة الواضحة لإيران عندما قال سموه: الخيار واضح أمام إيران؛ هل تريد أن تكون دولة طبيعية لها دور بنّاء في المجتمع الدولي، أم تريد أن تبقى دولة مارقة!؟.

وقال الشيخ الأشرفي: كافة شعوب الأمة قد أصابها الكلل والملل والإحباط من هذه الأفعال العدوانية الشنيعة المنافية للقيم والأخلاق الإسلامية البعيدة بالكلية عن سماحة الدين العظيم التي تقوم إيران وحلفاؤها وأعوانها الموجهة دائمًا وعبثًا ضد المملكة العربية السعودية التي نفديها بأرواحنا ودمائنا وقلوبنا وعقولنا وأموالنا وأبنائنا، وبكل ما نملكه، وكل شيء في حياتنا فداء للمملكة وللدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين وحماية قبلة المسلمين من هذه الشرذمة الغادرة الطاغية والعصابة الإجرامية الإرهابية المتطرفة المغتصبة.

وزاد: نقول للعالم بكل وضوح ولإيران وقادتها وحلفائهم: إن المملكة العربية السعودية هي بلاد الحرمين الشريفين، هي الأصل والأساس ومحور الارتكاز والعمود الفقري للمسلمين؛ لأنها موطن الإسلام الأول والأخير؛ لأن فيها كعبتنا وقبلتنا ومشاعرنا المقدسة، وهي بمثابة القلب النابض للعالم العربي والإسلامي والرئة الصافية التي يتنفس من خلالها المسلمون في جميع دول العالم، وهي بلد الأمن والأمان ومأرز الإيمان.

وجدد رئيس مجلس علماء باكستان في ختام تصريحه التأكيد على أن القيادة السعودية "خط أحمر" تسعى لتعزيز الوسطية والاعتدال، وتعمل لتعزيز السلم والسلام في العالم، ويجب أن يعلم الجميع أن الملك سلمان بن عبدالعزيز هو "قائد الأمة الحكيم"، ويحب أن يفهموا ويستوعبوا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "أمير الأمن والسلم والسلام العالمي"، ونحن وجميع المؤمنين في العالم نقف معهم في الليل والنهار والسر والعلانية لتعزيز الأمن والسلم والسلام، ولن نقبل بغيرهم لقيادة الأمة وحماية شعوبنا العظيمة، ولن نسمح لكائن من كان بتجاوز حدوده والتعدي على المملكة وحدودها وقيادتها الرشيدة على الإطلاق، مهما كان ومن أي دولة كانت.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org