استأنفت الفرق التطوعية في جنوب المملكة منذ فجر اليوم عمليات مسح كل شواطئ منطقة جازان؛ للبحث عن الغريق عبدالله منقري الذي فُقد منذ صباح الجمعة.
تواجدت "سبق" في شاطئ رأس الطرفة؛ لرصد الجهود المبذولة من قبل فرق الدفاع المدني والمتطوعين، فيما روى صديق الغريق لـ"سبق" تفاصيل اللحظات الأخيرة له.
وقال عثمان حكمي لـ"سبق": إنه في فجر يوم الجمعة كنا ننصب الشباك، وكان الغريق "المنقري" يرتدي ثوباً، وقام بالدخول للشاطئ لحظة العراء، وكان معه اثنان من أصدقائه ينصبون معه الشباك، ولكن فجأة داهمتهم الأمواج نتيجة للرياح الشديدة.
وتابع "حكمي": على الفور قمت برمي جالون بلاستيكي لهم تشبث به اثنان منهم، فيما لم يتمكّن "المنقري" من الوصول لهما، وحاول مصارعة الأمواج بيد واحدة حيث إنه كان يحاول فكّ الشباك التي علقت بقدميه، وقمنا على الفور بإبلاغ حرس الحدود، وبعد 15 دقيقة وصلت الواسطة البحرية، وتم إخراج صديقيه ولم يتم العثور على "المنقري".
ووصف أحد الغواصين المشاركين في عملية البحث لـ"سبق" اللحظات التي قضاها داخل المياه بعمق 50 قدماً بأنها عبارة عن تيارات يصعب التحرك فيها وتطبيق خطط الغوص في الإنقاذ.
وبيّن شقيق الغريق أنه منذ صباح الجمعة وفرق حرس الحدود تمشط شاطئ رأس الطرفة بحثاً عنه، ولكن لم يتم العثور عليه، مبيناً أن طيران البحرية شارك في الساعات الأولى من عملية البحث ولم يعثر على أي نتيجة، مناشداً تكثيف ساعات الطيران، رافعاً شكره وتقديره لأفراد حرس الحدود الذين يبذلون مجهوداتهم للبحث عن شقيقه.
وكانت الجهات تبحث منذ صباح الجمعة عن مفقود في العقد الخامس من العمر، بعد غرقه وأصدقائه أثناء نصبهم شباك الصيد صباح الجمعة.
