عسكري أمريكي عن الحرب على إيران: طرف مارق سيضغط الزناد فتشتعل النار

"بتريوس" لـ"ظريف": الدول الحقيقية لا تتدخل في نشاطات المليشيات بأرض جيرانها
عسكري أمريكي عن الحرب على إيران: طرف مارق سيضغط الزناد فتشتعل النار

قال ديفيد بتريوس القائد الأسبق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي، والذي شغل منصب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية أو ما يُعرف بـ"CIA" سابقاً، إن الحشد العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط له عدد من الأهداف.

ورداً على تصريحات جواد ظريف الأخيرة مع فريدريك بلايتن لـCNN وأن "الدول الحقيقية لا تنخرط في مفاوضات بهذه الطريقة مع بعضها"، ردّ "بتريوس" قائلاً: "الدول الحقيقية لا تتدخل أيضاً في نشاطات المليشيات في دول محيطة بها، ولا يحاولون "لبننة" العراق وسوريا واليمن كما قاموا بلبننة لبنان، وفي كلمات أخرى بناء جيش موازٍ قوي يمنحهم أصواتاً في البرلمان".

وتابع قائلاً: "أدعم قلق الإدارة الحالية، والذي تشاركه دول أخرى حول النشاطات الإيرانية والمحاولات لتحقيق هلال شيعي يمتد من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، بالإضافة إلى البرنامج الصاروخي المهدد والاختبارات التي أجروها أيضاً، والتي تهدد شركاءنا في المنطقة".

وأردف: "على الأغلب هناك نقاش مطول (داخل الإدارة الأمريكية) بين هؤلاء الذين يريدون رؤية تغيير للنظام الإيراني، وبين آخرين يريدون تغييراً أكثر واقعية بعد خبراتنا من أن ليس كل تغيير للأنظمة ينتج عنه ما هو مرجوّ".

وعن الحشد العسكري الأمريكي في المنطقة، قال "بتريوس": "تضعنا في مكان أفضل إن قررنا القيام بأمر ما، وأن لدينا دفاعات أفضل وقاذفات قنابل إن وصل الأمر إلى ذلك، ولكن لا أعتقد أن أي أحد يريد حرباً حقيقية، مصدر قلقي هو طرف مارق يحب الضغط على الزناد سواء في الحرس الثوري أو البحرية الإيرانية، وربما مليشيا تدعمها إيران في العراق التي قد تشعل أمراً يبدأ منه التصعيد".

وأضاف: "لا أرى أن ترامب متحمس للدخول في ذلك (الحرب مع إيران) أعتقد أن هناك الكثير من التحليلات حول هذا الشأن خلال الأسابيع القليلة الماضية، والكل ذُكّر بأن إيران أضخم مرات عديدة من العراق عندما احتللناها العام 2003، وهذا على الصعيد السكاني، وأربع أو خمس مرات أكبر مساحة من العراق أيضاً، ولا أعتقد أن أي تفكير جدي أعطي لصالح احتلال فعلي".

وأضاف: "نعم هناك خطط هنا وهناك أعرفها بحكم منصبي كقائد للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي حول غارات ضد إيران، ولكن لا أعتقد أن هناك أحداً متحمساً لحدوث ذلك.. أعتقد أن السؤال الحقيقي هو هل الـ12 مطلباً التي قدّمها وزير الخارجية الأمريكي العام الماضي قابلة للتفاوض؟ أعتقد أن ذلك ممكن، وأعتقد أن إيران ستبدأ باستكشاف فرص إن لم تكن في هذا العام بالتأكيد العام المقبل، مع استمرار هبوط سعر صرف العملة، والوضع الاقتصادي وازدياد التضخم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org