علّقت شركة الكهرباء على مبلغ الفاتورة الكبير الذي صدر لأحد المشتركين بالقنفذة، بأنه "فروقات خلال عام"؛ مؤكدةً أنها رصدت عبثاً بالعداد؛ غير جازمة أن المشترك سبب هذا العبث؛ ولكنه مُلزم بسداد مبلغ 12587 ريالاً برغم انتظام المواطن في السداد الشهري الذي يتراوح من 600 إلى 1000 ريال شهرياً؛ مبديةً إمكانية استلام المبلغ على دفعات.
جاء ذلك في رد على استفسار "سبق" حول شكوى المواطن "علي حسن الدرهمي" الذي فوجئ بطلب الشركة سداد المبلغ الكبير خلال فاتورة الشهر الماضي، وقال: "منذ سنوات وأنا منتظم في سداد فواتير الكهرباء أولاً بأول، والتي تتراوح من 600 إلى 1000 ريال شهرياً؛ إلا أنني فوجئت بمبلغ يفوق 12 ألف ريال على حساب الكهرباء رقم 10045827839، وبالتوجه لفرع الشركة بالقنفذة بيّنوا أنها فروقات القراءة، وأنه يجب عليّ سداد هذا المبلغ برغم استفادتنا من 3 مكيفات فقط بالمنزل وقت النوم، يُطفأ أحدها في النهار، في منزلي الصغير بعائلتي المكونة من 5 أفراد فقط".
وأضاف: "بعد عدة طلبات لفرع القنفذة أكدوا أنها فروقات عام فقط، ولم يُبيّنوا شيئاً آخر بتاتاً؛ مؤكدين عدم وجود خطأ في القراءة، وأنني ملزم بالسداد، وعرضوا عليّ السداد بواقع 3 آلاف شهرياً لحين انتهائها؛ ولكن ليس لي قدرة على ذلك؛ فمرتبي كاملاً لا يتجاوز 5 آلاف ريال؛ ناهيك عن تأكيدي أن ذلك ليس استهلاكي إطلاقاً؛ فمع سدادي الشهري المنتظم بمبالغ معقولة للاستهلاك يمر الكثير من الأيام ومنزلي مغلق بسفري لأشهر طويلة؛ فكيف ظهرت هذه الفروقات؟".
وتابع: "عندما لم أجِد حلاً من مكتب القنفذة، رفعتُ شكوى للشركة التي لم يصلني أي رد حتى الآن منها"، وقال: "أطالب الشركة بإعادة فحص وقراءة عدادي بشكل دقيق واختبار موطن الخلل؛ فلا يمكن تصديق تبريرات الفروقات بأي حال".
عرضت "سبق" الشكوى على حمود الغبيني متحدث شركة الكهرباء الذي قال: "تؤكد الشركة السعودية للكهرباء حرصها على تقديم خدمة كهربائية موثوقة وآمنة، وفقاً لأعلى معايير الشفافية خلال كافة مراحل إيصال الخدمة للمشتركين؛ محذرة في الوقت نفسه من العبث بمعدات الشركة أو مكونات الشبكة الكهربائية؛ التزاماً بالأنظمة ومعايير السلامة الكهربائية".
وبيّن: "المبلغ المذكور وهو (12.587 ريالاً)، يمثل الفارق في قيمة استهلاك المشترك خلال عام كامل وليس شهراً واحداً؛ حيث تعرّض عداد المشترك للعبث؛ مما أدى إلى خلل فني بحساب قيمة الاستهلاك الشهري خلال هذا العام".
وأضافت الشركة أن أنظمة الفوترة الآلية لديها كشفت عن وجود خلل في العداد خلال الفترة الماضية؛ وهو ما استدعى تشكيل فريق فني متخصص ومعاينة العداد المذكور، وتبين أن العداد تعرض للعبث بطريقة لا يمكن الجزم بأنها متعمدة من قِبَل المشترك.
وأوضحت أن العبث تسبب في عدم حساب قيمة استهلاك الكهرباء بدقة؛ حيث تم إبلاغ المشترك بذلك، قبل اللجوء إلى استخدام وسائل فنية لمعرفة الاستهلاك الفعلي للمشترك خلال تلك الفترة، واحتساب الفارق ضمن الفاتورة المذكورة؛ حيث قامت الفِرَق الفنية المتخصصة بالكشف الميداني على العداد؛ للتأكد من سلامته ودقة القراءة، وفقاً للأنظمة المتبعة لديها.