الحراك الكبير لقطاع الإسكان يؤكد التزام الدولة برفع نسبة تملك السعوديين للمساكن إلى 70 % بحلول 2030

تنفيذًا لتوجيهات ولي العهد لتكون المملكة من أعلى دول العالم في نسبة تملُّك السكن
الحراك الكبير لقطاع الإسكان يؤكد التزام الدولة برفع نسبة تملك السعوديين للمساكن إلى 70 % بحلول 2030

شهدت السعودية في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نهضة كبيرة في قطاع الإسكان نظرًا لاهتمام القيادة براحة المواطن، وتوفير السكن المناسب له.

كما يؤكد الحراك الكبير الذي يشهده قطاع الإسكان التزام الدولة بهدف رفع نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن إلى 70 % بحلول 2030 تنفيذًا لتوجيهات سمو ولي العهد؛ لتكون السعودية من أعلى دول العالم في نسبة تملك السكن.

وهذا ما أكده سمو ولي العهد بتوجيهه بتخصيص أراضٍ سكنية جديدة بمساحة 20 مليون متر مربع شمال مدينة الرياض، ونقل ملكيتها بالكامل لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وذلك في إطار اهتمامه بقطاع الإسكان بما يسهم في تعزيز استقرار الأسر، ورفع نسبة تملكها للمسكن؛ إذ يهدف التخصيص إلى زيادة مساحة ضاحية الجوان السكنية من 10 ملايين متر مربع إلى 30 مليون متر مربع بمقدار الضعفين.

ووفقًا لرؤية 2030، فإن برنامج الإسكان يعمل على تقديم الحلول السكنية والخيارات التمويلية لتمكين الأسر السعودية من تملك المساكن المناسبة إما بنظام التملك أو الانتفاع، وفق احتياجاتهم وقدراتهم المالية، وذلك بالتوازي مع زيادة المعروض من الخيارات السكنية التي يتم تنفيذها بأسعار مناسبة، ووقت أقل، وبجودة عالية.. وتوفير برامج سكنية متخصصة للفئات الأشد حاجة في المجتمع، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لقطاع الإسكان لزيادة الأثر الاقتصادي منه، وتعزيز جاذبيته للقطاع الخاص، وتنمية المحتوى المحلي، مما يسهم في خلق الفرص الوظيفية في القطاع، وتعزيز مشاركته في الناتج المحلي الإجمالي.

وانطلق برنامج الإسكان في عام 2018 بهدف خلق بيئة حيوية للأسر السعودية وللمجتمع كله. وركز البرنامج منذ بدايته على وضع معايير جديدة لتطوير قطاع الإسكان، وتمكين الأسر السعودية من الحصول على خيارات سكنية وحلول تمويلية متنوعة، تسهم في زيادة نسبة تملك الأسر السعودية للمسكن الأول.

وحقق البرنامج نجاحات ملموسة خلال المرحلة السابقة، كان أبرزها تسهيل إجراءات التملك باستحقاق فوري للحصول على القرض العقاري المدعوم عوضًا عن فترات الانتظار التي كانت تصل إلى 15 سنة في السابق، ونمو القروض العقارية السكنية الجديدة؛ إذ كانت قبل إطلاق البرنامج تقدر بنحو 2،000 عقد تمويلي في الشهر، إلى استفادة 30 ألف أسرة شهريًّا من القروض العقارية الجديدة؛ وهو ما أسهم في تعزيز العرض، وتمكين الطلب، وزيادة نسبة التملك السكني للأسر السعودية من 47 % في عام 2016 إلى أكثر من 60 % في عام 2020.

من جهة أخرى، مكَّنت المنصات الإلكترونية الداعمة تطبيق وموقع "سكني" الأسر السعودية من الحصول على التمويل العقاري المدعوم بالشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص ممثلاً في المصارف وشركات التمويل، كما نجح البرنامج في تحفيز العرض عبر الشراكة مع القطاع الخاص من مطورين عقاريين، وإنشاء الشركة الوطنية للإسكان، ومركز "إتمام" لخدمات المطورين، وبرنامج الإسكان التنموي لتغطية الطلب من الأسر الأشد حاجة بالشراكة مع القطاع غير الربحي لإنشاء وتأهيل أكثر من 350 جمعية أهلية سكنية.

وكان سمو ولي العهد قد قدم تشخيصًا دقيقًا لأسباب مشكلة الإسكان في السعودية، وكيف نجحت رؤية السعودية 2030 في وضع الحلول الجذرية لها خلال أقل من 4 سنوات، وتطرق للسيناريو الذي وضعته الرؤية لتوفير المعروض الجيد من الوحدات في ظل الطلب العالي، وانخفاض نسبة التملك قبل الرؤية.

وأكد ولي العهد في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، وعدد من شبكات التلفزة، أن برامج ومشروعات رؤية السعودية 2030 خلال الأعوام الخمسة الماضية حققت إنجازات كثيرة جدًّا، مستشهدًا بقطاع الإسكان الذي كان يواجه عددًا من التحديات لمدة زمنية تجاوزت 20 سنة دون أن يتم حلها حتى تفاقمت الأزمة؛ لتصل مدة انتظار المواطن للحصول على القرض أو دعم سكني لـ15 عامًا تقريبًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org