العم "خليلي" ينافس أبناءه وأحفاده بمقاعد اختبارات شهادة الثانوية العامة بمكة

قال لـ"سبق": طلب العلم مستمر ولا يتوقف عند سن محددة.. والبكالوريوس هدفي القادم
العم "خليلي" ينافس أبناءه وأحفاده بمقاعد اختبارات شهادة الثانوية العامة بمكة

رغم تجاوزه الـ58 عامًا إلا أن العمر لم يقف عائقًا ضد المواطن عبدالرحمن عبدالله خليلي، الذي تحدى المعطيات كافة، وتشبث بالمقولة الواردة في الأثر: "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد"؛ وجلس على مقاعد الدراسة بجوار من أعمارهم بأعمار أحفاده، يجيب عن ورقة الاختبارات راغبًا بالعلم، وليس طلبًا لترقية في وظيفته التي يعمل بها.

ولفت أنظار المشرفين والمعلمين بالمدرسة الليلية الخامسة التابعة لمكتب التعليم بشرق مكة مسن، يبلغ من العمر 58 عامًا، هو العم عبدالرحمن عبدالله خليلي الذي يؤدي اختباراته النهائية على مقاعد الدراسة للمرحلة الثانوية.

في البداية كشف العم خليلي لـ"سبق" سبب مواصلته الدراسة بعد هذا العمر الطويل قائلاً: "فضلت الدراسة بعد هذه العمر لإشغال وقت فراغي الكبير. وفكرة إكمال تعليمي كانت تراودني منذ سنوات، وبحمد الله تجاوزت الصف الأول الثانوي في الفترة الليلية، وأكملت هذا العام الصف الثاني الثانوي، ولدي طموح للمواصلة حتى الحصول على درجة البكالوريوس".

وأضاف: لا أريد من وراء نيلي الشهادة ترقية أو علاوة أو درجة.. متمنيًا أن ينطبق عليّ "من سلك طريقًا يبتغي به علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة". مبينًا أن العلم لا يتوقف عند سن محددة، بل هو مستمر.

وتابع العم "خليلي": وجدتُ تشجيعًا منقطع النظير من أبنائي وبناتي، وهم سبقوني بالحصول على درجة البكالوريوس، والبقية في طريقهم لنيلها.. والطموح لن ينحصر عند ذلك، بل لا حدود له. وأحب أن أشكر قائد المدرسة الليلية الخامسة محيسن الزويهري والمعلمين على المؤازرة، ورفع معنوياتي لتحقيق هدفي.

ومن جانبه، قال قائد المدرسة الليلية الخامسة محيسن الزويهري: إن العم خليلي من أميز الطلاب في الحضور المبكر، والحرص على التزود بالعلم.. وقد تم تكريمه الفصل الدراسي الأول لحصوله على الطالب المتميز والمتفوق.. ويُعتبر نموذجًا يحتذى به. ومع تقدمه بالعمر إلا أنه حاز إشادة المعلمين في الحضور المبكر، والمشاركة تعليميًّا في الحصص الدراسية، والمثابرة لطلب العلم.. ونتمنى له تحقيق مبتغاه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org