رؤية إصلاحية سداسية المحاور.. لماذا اختير "التويجري" ضمن المرشحين الـ 5 لرئاسة منظمة التجارة العالمية؟

50% من وقته لأصحاب المصالح.. و40% للابتكار.. و10% للإدارة
رؤية إصلاحية سداسية المحاور.. لماذا اختير "التويجري" ضمن المرشحين الـ 5 لرئاسة منظمة التجارة العالمية؟

في مؤشر ذي دلالة على قوته التنافسية، واتساع حظوظه في الفوز، اختارت منظمة التجارة العالمية مرشح السعودية محمد التويجري، ضمن المرشحين الخمس لخوض المرحلة الثانية من سباق رئاسة منظمة التجارة العالمية، ولا يعد تأهل "التويجري" لهذه المرحلة مستغرباً أو مفاجئاً، فقد كان متوقعاً في نظر المراقبين في إطار تميز رؤيته الإصلاحية للمنظمة، وتجاوبها مع المشاكل، التي تعاني منها في الوقت الراهن، وتفهمه لمهام الدور الذي سيلعبه؛ لاستعادة فاعلية المنظمة في تنظيم حركة التجارة العالمية، ونجاحه في عرض برنامجه الإصلاحي على الدول الـ 194 الأعضاء في المنظمة.

ويملك "التويجري" برنامجاً إصلاحياً شاملاً لتحديث أنظمة التجارة الدولية، ويقوم هذا البرنامج على ستة محاور استراتيجية ستشكل منطلقات عمله في إصلاح المنظمة، هي: تقييم الاحتياجات من خلال فهم تجارب جميع أعضاء المنظمة ووجهات نظرهم خلال المئة يوم الأولى من فترة عمله، والسعي من خلال التفاعل مع الأعضاء إلى الحصول على المعلومات والرؤى الضرورية لتعزيز كفاءة المنظمة وفاعليتها، بالإضافة لإجراء تقييم متعمق للمشهد الاقتصادي العالمي ومدى تأثره بعواقب جائحة "كوفيد-19"، لتحسين منهج المنظمة في إدارة منظومة التجارة مُتعددة الأطراف، واكتساب المعلومات والرؤى عبر إعطاء الأولوية لتحليل عمليات المنظمة وتعزيز كفاءتها وتحسين أثرها حول العالم، وصياغة السياسات استناداً إلى الأدلة.

والمحور الثالث، تعزيز الثقة، إذ يعتزم "التويجري" الاستماع إلى جميع الآراء التي يبديها أعضاء المنظمة كافة، بما يؤدي إلى تعزيز روح الانفتاح والشفافية على الصعيدين الداخلي والخارجي بهدف إعادة بناء الثقة بمنظومة تجارية متعددة الأطراف، ومبنية على قواعد محددة لتعود بالفائدة على جميع أعضاء المنظمة ومكوناتها، وتعزيز الآليات، من خلال اعطاء الأولوية لآليات تسوية وفض المنازعات، مع ضمان أن تظل القواعد التي تُبنى عليها التجارة متعددة الأطراف صالحة لأغراضها، وتحفيز الابتكار، عبر إطلاق خارطة طريق توفر رؤية واضحة لعمل المنظمة، وتسهم في تحسين الوعي حول مسائل التجارة الدولية وأهميتها في حياة الناس، والحور السادس، الالتزام بالتجرد وعدم التحيز، عن طريق بالتواصل الفعال مع مختلف أصحاب المصلحة داخلياً وخارجياً لفهم مخاوفهم ومتطلباتهم، مما يسهم في تعزيز كفاءة المنظمة ويحقق مصلحة الجميع.

وفي إطار حرصه على تنفيذ رؤيته الإصلاحية سداسية المحاور، سيقضي "التويجري" 50 في المئة من وقته في التفاعل مع أصحاب المصلحة، و40 في المئة من وقته للتركيز على الابتكار، و10 في المئة للتركيز على الإدارة، ويعكس هذا التوزيع لوقته وطاقته في رئاسة منظمة التجارة العالمية في حال فوزه بها، تفهمه العميق للتحديات التي تواجهه في قيادة المنظمة، وتفهمه لدوره من الناحية المهنية والإدارية، الذي وصفه بأنه سيكون حلقة وصل فاعلة بين الأعضاء للتوصل إلى تفاهمات فيما بينهم، وتفعيل مسارات المفاوضات مع الاعتماد على آلية للحوكمة ومتابعة الأداء من خلال مؤشرات قياس واضحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org