تفتحت ملامح بيش البهية في مجرى وادي قرى القريب من قرية بيش العليا وقرى الحَضَن والغريف، وارتوت الأراضي الزراعية بكميات من المياه خلال الأسبوع الماضي نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها جبال منطقة جازان الشمالية الشرقية وشهدته أيضاً محافظة بيش وبعض المحافظات.
ورصد المصور محمد بن منصور مقطع فيديو وبثه عبر حسابه في انستقرام، كان قد وثقه عبر الطائرة ليحكي جمال واخضرار المزارع والأراضي في القرى المحاذية لواديي قرى وبيش وكذلك تواجد بعض العمالة العربية في "المزارع" ومواطنون يتابعون جريان المياه المتدفقة، في مشاهد بينت جمال الطبيعة ولوحات الجمال التي تخددت ملامحها بهطول للمطر وجريان السيول في تلك المحافظة التي تقع بين ساحل البحر الأحمر وسلسلة جبلية.
وتعد محافظة بيش من المحافظات التي تشتهر بالزراعة والاخضرار منذ قديم الزمن نظراً لوقوعها بين واديي بيش وقرى حيث يعد الأول أحد أكبر الأودية في المملكة ويعد السد الذي أنشئ له ثاني أكبر سد في المملكة، فيما يعتبر قرى أحد الأودية الصغيرة إلا أنه يمر بين منطقة خضراء مروراً بمركز الحقوى وقرى بيش وصولاً إلى المحلة بمحافظة صبيا.
وقد عرفت بهذا الاسم "بيش" في عصور قديمة وورد اسم بيش في كتاب البلدان لليعقوبي المتوفى سنة 278هـ، كما جاء في الشعر أيضاً من خلال ربيعة اليمني في القرن الخامس الهجري في قصيدة يمدح بها علي بن محمد الصليحي فيقول: قرنت إلى الوقائع يوم بيش.. فكان أجلها يوم السباق.