نظمت الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالمدينة المنورة، ممثلة بالمنتدى الثقافي، محاضرة بعنوان "العلا آثار، تاريخ، عراقة، ومستقبل سياحي واعد" وذلك تحت رعاية رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالمدينة المنورة مشعل التهامي، وبقاعة العرض المرئي بسكة الحجاز بالمدينة المنورة قدمتها الدكتورة رحمة بنت عوّاد السناني، أستاذ تاريخ الجزيرة العربية القديم المشارك بكلية الآداب بجامعة طيبة.
وتناولت "السناني" نشأة العلا وتاريخها وآثارها وأهم المواقع الطبيعية فيها ومقوماتها، وسبل تطويرها، وقالت: إن مدائن صالح، والتي تقع شمال غرب مدينة العلا، تقف شاهدة على حضارة عريقة نشأت منذ أربعة آلاف عام قبل الميلاد، وتعد متحفًا مفتوحًا تبلغ مساحته أكثر من 23كم2 يضم داخله لوحات فنية رائعة من مقابر، ودواوين، وقصور، منحوتة في الجبال وتعد متحفًا مفتوحًا يضم الكثير من الآثار التاريخية العظيمة، وقد سجلت مدائن صالح في سجل التراث العالمي في العام 2008 كأول موقع سعودي يدخل لائحة التراث العالمي.
وأضافت أن الآثار بالعلا حظيت باهتمام كبير برز في رؤية المملكة 2030؛ الأمر الذي سيُسهم في تطويرها وتنميتها بشكل كبير، مبيّنةً أن المملكة تتمتع برصيد كبير من الآثار والحضارات الإنسانية الكبيرة التي يجهلها العالم وستكون بإذن الله محط أنظار السياح من مختلف أنحاء العالم للوقوف على هذه الحضارات الإنسانية العملاقة.
وقالت: "إننا بحاجة إلى التكثيف والتوعية والتثقيف للمجتمع، وذلك لتطوير الكثير من السلوكيات في التعامل مع الآثار والسياح الذين سيتوافدون على المنطقة للتعرف على معالمها واكتشاف تاريخها القديم الذي أعطاها بعدًا سياحيًا عريقًا فضلاً عن وجود أهم أثري عالمي ممثلاً بمدينة الحجر أو مدائن صالح مما منحها دفعه ديناميكية مليئة بالحيوية والنشاط، قفزت بها في خطوات سريعة نحو السياحة العالمية، مستعرضةً بعض المعالم التاريخية والرسوم الصخرية التي وضعت العلا في مصاف المواقع التراثية في العالم.
وأشارت رئيسة المنتدى الثقافي بالجمعية فاطمة المعتاد إلى أن هذه المحاضرة هي واحدة من ضمن البرامج التي تنفذها الجمعية، مبيّنةً أنه هناك العديد من المحاضرات ستشهد التفعيل خلال الأيام المقبلة.