الأخصائية الاجتماعية "العبلاني": للنساء الاستقلال لكن مع استقرار الأسرة

الأخصائية الاجتماعية "العبلاني": للنساء الاستقلال لكن مع استقرار الأسرة

قالت في تصريحاتها لـ"سبق": السعوديات يتمتعن بقدر من الثقة والمسؤولية

أكدت الأخصائية والباحثة الاجتماعية هيفاء العبلاني، أن استقلال الفتاة لمجرد فكرة الاستقلال، فيه هدم لقاعدة وكيان الأسرة، وتفكك غير مبرر؛ لأنها الركيزة الأولى للمجتمعات، وبها يستقر وجودهم، ومنها يهتز ويتأثر.

وقالت: على كل النساء المتضررات ومن يمررن بظروف قاهرة، أن تستقل بنفسها وبذاتها، وأغلبهن يعرفن هذا المعنى؛ لما فيه من صلاح لها ولأطفالها إن وجد.

وأضافت: نحن مع عيش الفتاة بمفردها، لو لمست أي ظرف وما شابه، ونساؤنا على قدر من الثقة، وعند ضغط الظروف يعرفن مفهوم الاستقلال، وأنماط المعيشة مختلفة، والظروف متعددة، ويجب أن نتفهم ذلك، وما يختصر عن بناتنا كل فضيلة وشرف"؛ وذلك بعد موجة من الجدل في "تويتر"؛ إثر حديث المحامي عبدالله آل معيوف وقوله بأن استقلال النساء حق بديهي.

وأردفت "العبلاني" لـ"سبق": للنساء الاستقلال؛ وخاصة من يتعرضن لظروف معينة تجبرهم على العيش بعيدًا عن أسرهم وبعضهم لهم ظروفهم الخاصة التي لا نعيها ولا نعرف تفاصيلها؛ لكن هذا لا ينسينا نقطة مهمة جدًّا أن الأسرة هي المكون الرئيسي للمجتمع واستقرارها فيه استقرار له.

وتابعت: لكن مَن تستقل لمجرد الاستقلال وهي لم تتعرض لأي من صنوف التضييق والمنع من الدراسة وما شاكلها؛ فهذا أمر مؤثر ومقلق حتى لا نجد أنفسنا أمام مجتمع متفكك من الداخل تنتشر معه السلوكيات غير الجيدة، وعلى الفتاة المستقلة أن تعي مفهوم الاستقلال وتعلم أنه يعني الاعتماد على الذات والنفس في المعيشة وغيرها، وهناك نماذج لفتيات مستقلات قائمات على أنفسهن بقدر من الكفاءة وتحمل المسؤولية.

واختتمت بالقول: لو نظرنا من جوانب أسرية واجتماعية؛ فلا يمكن ضرب الأسرة واهتزازها دون أي ارتداد على المجتمع؛ فمن الأولويات المهمة صمود وثبات المكون الرئيس الذي تتشكل منه المجتمعات والأفراد؛ فالدولة حريصة على ذلك، وقطعت شوطًا كبيرًا في هذا الميدان، والأسر المفككة غالبًا تكون عُرضة لبعض الاضطربات النفسية والسلوكيات المنحرفة.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org