بسبب تعامد الشمس.. الكعبة بلا ظل لحظة أذان ظهر "الثلاثاء"

هذه الظاهرة استخدمت سابقًا لتحديد اتجاه القبلة في الأمصار البعيدة
بسبب تعامد الشمس.. الكعبة بلا ظل لحظة أذان ظهر "الثلاثاء"

أكدَ الباحث الفلكي، ملهم بن محمد هندي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، عضو فريق سديم الفلكي، أنَ إحدى القواعد الفلكية الأساسية التي تقول "عند تساوي ميل جرم سماوي مع خط عرض مكان ما، يتعامد هذا الجرم فوق الموقع أثناء عبوره دائرة الزوال لهذا المكان"، وبتطبيق هذه القاعدة على الشمس، نجد الشمس يتغير ميلها خلال العام بين 23.5 درجة شمالاً و -23.5 درجة جنوبًا خلال رحلة الشمس الصيفية والشتوية.

وقال متحدثًا لـ"سبق": أي مدينة يكون خط عرضها بين القيمتين ±23.5 تتعامد الشمس عليها مرتين كل عام حين يتوافق ميل الشمس مع خط عرض تلك المدينة ويمكن تحديد اتجاهها، ولأن المدينة الوحيدة التي يميزها تحديد اتجاهها هي قبلة المسلمين مكة المكرمة حيث يتجه لها مليار مسلم خمس مرات يوميًا، وخط عرض مكة 21.5 يعني أنه عند تساوي ميل الشمس لـ21.5 تتعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة تمامًا.

وبين أنه في يوم الثلاثاء ٢٣ رمضان (28 مايو) يكون ميل الشمس 21.5 ليكون الموعد الأول لتعامد الشمس على الكعبة خلال العام الجاري، حيث تتعامد الشمس تمامًا فوق الكعبة المشرفة لحظة رفع أذان الظهر على مكة المكرمة الساعة 12:18م بتوقيت السعودية، وتختفي لحظتها ظلال الكعبة تمامًا بسبب تعامد أشعة الشمس عليها، كما يحصل أيضًا للمباني في مكة المكرمة.

ولفت الفلكي "هندي" إلى أنه يستطيع أي شخص في العالم أن يرى الشمس في تلك اللحظة ( 9:18 بالتوقيت العالمي) تحديد اتجاه القبلة عبر التوجه جهة الشمس مباشرة، وقال: لتجنب خطر النظر للشمس يمكن استخدام الظل، حيث يكون اتجاه الظل في الجهة المعاكسة تمامًا للقبلة، وتعد هذه الطريقة أسهل وأدق طريقة لتصحيح اتجاه القبلة.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة استخدمت سابقًا من قِبل علماء المسلمين لتحديد اتجاه القبلة في الأمصار البعيدة، كما استخدمت حديثًا في تصحيح اتجاه القبلة في قارة أمريكا الشمالية وبعض المساجد والمصليات في مناطق كثيرة، والشمس تتعامد على الكعبة مرتين في 28 مايو و 16 يوليو كل عام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org