أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة؛ بأن شهب "دلتا الدالويات" ستصل إلى ذروة تساقطها هذا العام مع منتصف ليل يوم الأحد 28 يوليو، وخلال الساعات التي تسبق شروق شمس الإثنين 29 يوليو بسماء السعودية والمنطقة العربية.
وتعد "دلتا الدالويات" من الشهب المتوسطة حيث إن نحو 5 إلى 10 % منها خافت ومتوسط السرعة وتترك خلفها ذيلاً متوهجاً من الغاز يستمر لثانية أو ثانيتين بعد عبورها.
وتنشط هذه الشهب سنوياً في أواخر يوليو نظراً لأن الأرض في أثناء حركتها في مدارها حول الشمس تعبر خلال مسار المذنب "96P / ماكهولز" في هذا الوقت من العام، حيث يتدفق الحطام الذي خلفه ذلك المذنب؛ ليتساقط بمعدل يصل إلى 20 شهاباً بالساعة عند الذروة.
وتعد "دلتا الدالويات" واحدة من أطول تدفقات الشهب السنوية فنشاطها يمتد على مدى أسبوع بعد ذروتها، ولن يكون هناك تأثير كبير للقمر في رؤيتها هذا العام، حيث سيكون بمرحلة الهلال عند نهاية الشهر، لذلك ستكون السماء مظلمة بشكلٍ كافٍ لرصد هذه الشهب، وستنطلق ظاهرياً من أمام مجموعة نجوم الدلو، ولكن يمكن أن تظهر من أيّ مكان في قبة السماء.
ومن المعروف أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية عبر الحطام المتناثر على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم قطع من الحصى بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يراوح بين 70 و100 كيلو متر فوق سطح الأرض، عندها تظهر كشريط من الضوء.
وسيكون أفضل وقت لمراقبة شهب "دلتا الدالويات" من نحو الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وقبل ظهور ضوء الفجر، وذلك بالنظر باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي.
ويجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن، وينبغي أن يعطي نفسه فرصة ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، وتحتاج عين الإنسان إلى نحو 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام.
ولا توجد حاجة إلى استخدام معدات خاصة لرؤية الشهب، فهي تشاهد بالعين المجردة بغض النظر عن موقع الراصد في الوطن العربي.
جدير بالذكر أن شهب "دلتا الدالويات" تشاهد في النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، لكنها تميل ليكون رصدها أفضل في النصف الجنوبي للكرة الأرضية جنوب خط الاستواء وفي شمال خط الاستواء يكون أفضل لرؤيتها في المناطق الاستوائية.