أكد استبيان سعودي، أُجري قبل 8 سنوات، أن 90 % من المجتمع السعودي من الجنسين بمختلف فئاتهم العمرية يؤيدون إنشاءدور سينمائية في جميع مدن السعودية، وعرض الأعمال السينمائية المختلفة التي تناقش القضايا الواقعية، وتتناسب مع القيم والعادات.
وفي التفاصيل، جاءت نسبة الذكور المشاركين في الاستبيان 63 %، والإناث المشاركات بلغت نسبتهن 37 %، وشارك 51 % من الفئة العمرية من 20 إلى 30 في الاستبيان، ثم الفئة العمرية من 30 إلى 40 بنسبة 31 %. كما شارك في الاستبيان بنسبة 19% كبار السن من 40 عامًا إلى 70.
وركز الاستبيان الذي أجرته شركة رواد ميديا للإنتاج والتوزيع عام 2009 على عدد من المحاور التي تتعلق بمتطلبات المجتمع السعودي للسينما. وجاء المحور الأول عن نوعية الأفلام المطلوب عرضها في السعودية، وفيه طالب 80 % من المشاركين بتكثيف الأفلام الكوميدية؛ وذلك لما يحرص عليه المجتمع من ترفيه وإدخال البهجة والمرح في قلوب المشاهدين من خلال طرح كوميدي راقٍ. فيما طالب 54 % بوجود أفلام الأكشن؛ لما تسببه تلك الأفلام من مشاهد ممتعة، خاصة لفئة الشباب. وطالب 35 % من المشاركين في الاستبيان بأفلام درامية، تُطرح من خلالها قصص اجتماعية من واقع البيئة المحلية والخليجية. وعبَّر جزء آخر من المشاركين، بلغت نسبتهم 16 %، بمطالبتهم بوجود أفلام الخيال العلمي؛ لما تمنحه تلك الأفلام من اتساع للأفق والمدارك. فيما اقتصرت نسبة المطالبة بأفلام أطفال على 14 %.
وشهد المحور الثاني للاستبيان هوية السينما المقترح طرحها للمجتمع السعودي، واتضح أن 55 % يطالبون بتوفير سينما سعودية وخليجية؛ لما ستطرحه السينما السعودية والخليجية من قضايا اجتماعية وإنسانية، تلامس الواقع المحلي، وتتناسب مع قيمه وعاداته. وطالبت فئة أخرى بنسبة 59 % من المشاركين بوجود أفلام عربية، وتحديدًا (الأفلام المصرية)، خاصة أنه في الآونة الأخيرة ظهرت ما يسمى بالسينما النظيفة التي أبرزت عددًا من نجوم الكوميديا.
وبيَّنت الدراسة الإحصائية مطالبة 48 % منالمجتمع بالأفلام العالمية، خاصة (الأمريكية)؛ لما تمتلكه السينما الأمريكية من صناعة هوليودية وشعبية واسعة على مستوى العالم. وتأتي في المرتبة الأضعف مطالبة 9 % من المشاركين بوجود سينما هندية.
وشهد المحور الثالث وسائل العرض والإعلان، وفيه طالب 90 % من المشاركين بوجود صالات عرض سينمائية في مواقع متعددة من المدن السعودية، فيما طالب 81 % بتكثيف وسائل الإعلان من خلال التلفزيون الذي حصد 56 %، وحصدت الإذاعة 23%، فيما حصدت الصحافة 28 %، ورسائل الجوال 52 %، فيما شكلت الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) نسبة 40 %، وحصلت الإعلانات الورقية (فلايرز) على 10 %.
وطالب المشاركون في الاستبيان بضرورة إدخال تقنيات حديثة في تكنولوجيا العروض، واستخدام الوسائل الإلكترونية في الحجز والاستعلام، ومعرفة العروض الجديدة.