كأس العالم في خطر..!

كأس العالم في خطر..!

تبقى قطر محورًا من محاور الهدم لا البناء، وتبقى ـــ مع الأسف ــ..

تصرفاتها منذ عقود حتى انعقاد القمم الثلاث في مكة المكرمة لا توحي بأن هذا الجزء من الخليج، وهذا البلد "بحكامه" الذين لا يعرفون أبجديات السياسة والدبلوماسية، ينوون ردم الهوة بين الأشقاء. وما دعم بعض الدول لهم في تنظيم كأس العالم إلا لحاجة في نفس يعقوب.. والعواقب وخيمة، ولن ترضي حتى هذه الأطراف..!

• بلد صغير؛ كيف سيتمكن من استضافة ملايين البشر في كأس العالم..؟

• بلد خلق عداوات في المنطقة، ودعم إرهابيين، وخلق فوضى في الخليج، وأصبح تابعًا "لإيران" التي هي "محور الشر"، ودعم الجبهات الإرهابية في "ليبيا"، وتدخل في الشؤون الداخلية في "تونس" و"السودان"، وأيد الحوثيين بقوة، وما زال يتعنت في تصرفاته. وما تحفظه الأخير على "بيان قمة مكة" إلا دليل على جهل وغباء الساسة في قطر؛ وهو ما يجعلهم في مأزق لا يحسدون عليه. هم من وضع أنفسهم في هذا المأزق وهذا الموقف من جراء الانسحاب، وأعقبه التحفظ في محاولة منهم لتبرير الموقف الذي أغضب قادة العالم أجمع، وليس فقط قادة العالم الإسلامي.

• تصرفات قطر تُبعدها عن الأمن والاستقرار، وعن الدعم والمؤازرة..

فقطر كانت مشاركتها ضعيفة، رغم أنها من جهة أخرى تستنجد بالوسطاء. فهذا –والله- قمة التناقض، وجهل في السياسة، وتأجيج الموقف ضدهم وتعزيز دور السعودية وحلفائها في موقفهم ضد قطر وتصرفاتها.

• كأس العالم حدث عالمي، تحتاج الدولة المنظِّمة له إلى دعم الدول والشركات العالمية، ومن يملكون المال والخبرات في التنظيم، "وقطر" تفتقر إلى كل هذا، إضافة إلى فقدانها الملاعب والبنية التحتية التي لن تسعفها السنوات القليلة القادمة في تجاوزها.

• شركات العلاقات العامة العالمية، وغيرها من شركات التنظيم، لن تجازف بالدخول في مغامرات تعرف لاحقًا أنها ستخسر؛ كون البلد المنظِّم لا يملك أبجديات التنظيم، ولا الخبرات الكافية، ولا حتى العلاقات الجيدة مع الدول التي تمتلك تلك الخبرات مع وقوف العالمين العربي والإسلامي ضدها؛ وبالتالي سيكون الحضور والدعم قليلاً جدًّا، وربما كان الفشل مسبقًا قبل أن تنطلق فعاليات هذا الحدث العالمي نتيجة للمعطيات التي تظهرها الأحداث، ومن خلال المواقف القطرية، وتصرفاتها تجاه إخوتها، وعزلها التام، وتعميق الهوة بينها وبين الأمتين العربية والإسلامية.

• نعم، كأس العالم ـــ إذا نُظِّم في قطر ـــ هو في خطر وفشل. وهذه البوادر، ونحن في عام 2019، ولم يتبقَّ على الحدث إلا سنوات قليلة، وقطر لديها مشاكلها الداخلية والخارجية، فكيف لها خلال سنتين أو ثلاث ردم الهوة وخلق جو تنافسي مريح لجلب الاستثمارات والشركات، ومشاركة الدول الأخرى في التنظيم والمشاركة..!

• أشك في ذلك؛ كون قطر بتصرفات حكامها لا تسير في طرق العقلانية والعودة إلى الصواب، بل لمزيد من الأنفاق المظلمة، ومزيد من الفجوات بينها وبين العالم أجمع. ولن ينفعها تعنتها وغطرستها بعد أن يكون الفأس في الرأس..!!

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org