تصوير فايز الزيادي
اصطفت مئات الحلي والقطع الأثرية أمام زوار جناح منطقة عسير بالجنادرية بطريقة فنية مغرية للرجال قبل النساء وذلك في ركن صغير لا تتجاوز مساحته 8 أمتار مربعة ، فيما أسَرَ حزام فضي يسمى "ملبوس العافية" قلوب النساء الجنوبيات خصوصا كبيرات السن ، وأعاد بهن الحنين إلى 60 عاماً مضت ، حيث كانت تتباهى السيدات به أمام بعضهن.
يقول لـ"سبق" الهاوي للمهنة ، والمحترف في الصنعة "ناصر الناصر": أنا مشارك من قرية المفتاحة في أبها ..القرية التي تضم التراث والفن التشكيلي وبعض الفنون مثل التصوير الفوتغرافي والعديد من المجالات ، ونحنُ مشاركين بقسم التراث، ونشاطنا ينحصر في تجديد القطعة القديمة وتدويرها لتستفيد منها الأجيال القادمة حفاظاً على القطعة التراثية وجمالها القديم.
وأضاف : يضم المتحف قطعا كثيرة ،من ضمنها القطع النادرة مثل "النياشين العثمانية"، وهذا النيشان يعطى لكبار قيادات الجيش والأعيان الموالية للقيادة العثمانية القديمة، تاريخ هذا النيشان ١٢٦٨هـ في عهد "عبدالمجيد خان الأول".
وكشف "الناصر" أن المتحف يضم أيضاً بعض العملات القديمة مثل الريال السعودي، وفئاته من القطع النادرة قبل التوحيد، ومنها مايحمل إسم ملك الحجاز ونجد وملحقاته ، وهي نادرة للغاية ، وقال سواء هنا في الجنادرية أو قرية المفتاحة نرحب بالزوار والتعرف على بعض القطع النوادر ،ولهذه القرية بالذات لها زوار من الهواة والمطلعين ،وربما سمعتم بمتحف الحضارات.
وتابع: ويعد المتحف من المتاحف القلة على مستوى المملكة لأنه يحوي على قطع نوادر ومتحجرات بعض القطع لها أكثر من خمسين مليون سنة من المتحجرات ،والقطع المتحجرة هي قطع تضم بعض الأسماك ،ونجد مثل تحجر أسنان سمك القرش وأسنان الديناصور ،والقطع النادرة للعرض فقط أما المتكررة فنبيعها.
وأشار إلى أن هناك أيضاً الحلي ولكن للأسف بعض القطع القديمة من الحلي لم تؤرخ ولكن نعطيها عمرا تقريبيا وربما عمرها الحقيقي يفوق التقريبي بكثير وذلك بالمقارنة مع ما مر علينا من قطع مؤرخة.
وعن أشهر القطع المعروضة والأسماء قال "الناصر" : يشتهر حزام الخصر "ملبوس العافية"وهو عبارة عن قطع على شكل عملات، يتراوح سعره ما بين ١٢٠٠ إلى ٣٠٠٠ ريال ، ويعتمد على تقنية الطبع، ويُعمل الطبع بطريقة بدائية قديمة ،وهناك طريقة الصب، يصب على الرمل بحيث يكون له سماكة وثقل أكثر، ويوجد حزام "الرعاد" نسبة إلى صوت الرعد ، ويحرص على اقتنائه أهل تهامة.
