"أجل، نحن الحجاز ونحن نجد.. هنا مجد لنا وهناك مجد.. ونحن جزيرة العرب افتداها ويفديها غطارفة وأسد.. ونحن شمالنا كبر أشم، ونحن جنوبنا كبر أشد.. ونحن عسير مطلبها عسير، ودون جبالها برق ورعد.. ونحن الشاطئ الشرقي بحر، وأصداف وأسياف وحشد".
هكذا نتغنى بإنجازاتنا، ونفخر بعد عام حافل من الإنجازات الرياضية؛ إذ شهد عام 2018 انتصارات غير مسبوقة في جميع الألعاب الجماعية والفردية التي تحققت بفضل الله، ثم بفضل قيادتنا الرشيدة، واهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودعمه الكبير للرياضة والرياضيين، كذلك الطفرة الكبيرة التي حدثت في الرياضة السعودية منذ تولي المستشار تركي آل الشيخ رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية.
وحققت الرياضة السعودية في العام الجاري 561 ميدالية (201 ميدالية ذهبية، و182 ميدالية فضية، و178 ميدالية برونزية). وواصلت رياضتنا نقلتها النوعية؛ إذ ظفر منتخب السلة بكأس العرب بعكس جميع التوقعات التي كانت ترشح مصر لتحقيق البطولة العربية الــ23 لكرة السلة؛ كونها البلد المستضيف للبطولة، وأحد أبرز المنتخبات الإفريقية والعريقة في هذه اللعبة. وكانت الترشيحات تنصب ثانيًا لصالح عمالقة المنتخب الجزائري، أحد أعرق المنتخبات الإفريقية القوية. كما حقق منتخبنا الوطني للكرة الطائرة كأس التحدي الآسيوي بسريلانكا، وتأهل منتخب كرة اليد للناشئين لكأس العالم بألمانيا والدنمارك 2019. فيما حلق صقور الأخضر الشاب في جاكرتا بإندونيسيا، وحققوا كأس آسيا للشباب بعد غياب 26 عامًا، والتأهل لمونديال بولندا 2019. كما حقق منتخبنا دون الـ15 سنة كأس الخليج التي تؤهل لكأس آسيا؛ ليؤكد عودة الفئات السنية للواجهة نتيجة الاهتمام الكبير بالقاعدة السنية لجميع الألعاب. وهذا الإنجاز جاء بعد تأهل كأس العالم في روسيا 2018 للمنتخب الوطني الأول الذي حقق ثاني أفضل مشاركة للسعودية في تاريخ مشاركات المونديال. كما توج المنتخب السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس العالم للإعاقة الذهنية في السويد، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، بخلاف استضافة السعودية العديد من المناسبات العالمية، منها نهائي كأس العالم للشطرنج، ونهائيات كأس العالم للمصارعة WWE التي لفتت أنظار العالم بالتنظيم المبهر والرائع الذي أثبت كفاءتنا وقدرتنا على استضافة المحافل العالمية.
هجمة.. مرتدة!!
لم تكن الإنجازات التي تحققت وليدة المصادفة، ولم تكن مقصورة فقط على الألعاب الجماعية، بل عانقت عنان السحاب؛ لتشمل الألعاب الفردية؛ فقد حقق أبطال الكاراتيه ميدالية فضية وبرونزية بدورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، وذهبية دوري الشباب في كرواتيا، وذهبية البطولة الآسيوية الـ17 للناشئين والشباب باليابان، وذهبية بطولة العالم العاشرة للناشئين والشباب. كما تم تحقيق فضية القتال الجماعي في البطولة الآسيوية للكاراتيه بالأردن، وذهبية أولمبياد الشباب وزن 61 كيلو في الأرجنتين، وميداليتين ذهبيتين، ومثلهما ميداليتان فضيتان، وأربع برونزيات في البطولة العربية الـ12 بالقاهرة، وفاز عماد المالكي وعبدالله الحربي بميداليتَي ذهب تحت وزن 60 وتحت 55 كلغ في البطولة العربية التي أُقيمت في القاهرة. كما حقق محمد عسيري الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة، وحصد محمد المعاوي برونزية ألعاب القوى، وعلي العثمان برونزية ألعاب القوى في الدورة ذاتها. وحقق منتخبنا للأثقال 5 ميداليات ذهبية للكبار، و18 ميدالية ذهبية للناشئين، و15 ذهبية أخرى للشباب في بطولة غرب آسيا بالأردن. كما حصد أبطالنا في رفع الأثقال برونزية أولمبياد الشباب، والمركز الثاني في بطولة غرب آسيا الخامسة (كبار) بالمنامة، والمركز الأول في بطولة غرب آسيا (شباب)، والمركز الثاني في بطولة غرب آسيا للناشئين بالمنامة، وفاز أحمد عداوي بذهبية 200م في دورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت في إندونيسيا الشهر الماضي؛ لتؤكد هذه الإنجازات تطور البنية التحتية لجميع الألعاب الفردية والجماعية، وعودة الرياضة السعودية لمعانقة المجد (هنا مجد لنا وهناك مجد).. وفووووووق هام السُّحب يا أغلى بلد.