دفتر أحوال الصحة بجازان .. "11 قضية شائكة" بينها "رشا الحليب" .. والإدارة ترد

تعثر يرفع الضغط وفنيون يربكون التوطين وبعوض ينتشر .. انتظار طويل ومطالبات
دفتر أحوال الصحة بجازان .. "11 قضية شائكة" بينها "رشا الحليب" .. والإدارة ترد

فتحت "سبق" نقاشاً واسعاً مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان، حول الملفات التي أثارت مطالبات السكان خلال الفترة الماضية ومن أبرزها المستشفيات التي عانت التعثر لسنوات وتسببت في رفع مستوى الضغط في المستشفيات القديمة أو في المحافظات الأخرى، ومن تلك الملفات ملف الكوادر الفنية التي تتسرّب من المهام التي عُيّنت عليها صوب الوظائف الإدارية ولتحتمي بالتكليف من وظيفتها الأساسية مما تسبب في خفض نسب التوطين، وكذلك من بينها قضايا الانتظار الطويل للمواعيد في عدد من التخصصات ومطالبات بالتوسع.

وتشهد منطقة جازان مطالبات بتحسين الخدمات الصحية وزيادة التخصصات في المستشفيات وزيادة السعة السريرية، إضافة إلى مواجهة قضية التعثر التي باتت تصاحب الكثير من مشاريع المنطقة وسط مطالبات بالكشف عن مسار القضية الشهيرة بقضية رشا الحليب التي اندلعت قبل سنوات لكن "الصحة" لم تفصح الإجراء الذي انتهت عليه من طرفها.

واستبق سكان منطقة جازان زيارة وزير الصحة للمنطقة لاستعراض احتياجات المنطقة عبر منصات التواصل الاجتماع، وآخرون طالبوا "سبق"، باستعراض القضايا الشائكة لإيصال مطالباتهم للوزير، خصوصاً أن تلك المطالب تشكل ملفات قديمة لم ينفض غبارها، على حد وصف المطالبين.

وحول ما يعانيه عدد من مرضى منطقة جازان من طول المواعيد في العيادات في تخصصات القلب لأشهر أو الأورام والشكاوى المتكررة قال المتحدث باسم "صحة جازان" نبيل غاوي؛ لـ "سبق": "يتم أخذ مواعيد العيادات للحالات الباردة عن طريق برنامج موعد ومعظم المواعيد في حدود المستهدف عدا بعض التخصصات الدقيقة التي تتوافر في مستشفيات معينة، أما الحالات الطارئة فيتم التعامل معها مباشرة عن طريق المستشفى أو عن طريق برنامج إحالتي".

وفيما يشكو مرضى الأورام السرطانية من طول المواعيد وعدم توافر العلاج لكل أنواع الأورام في المنطقة، أكد متحدث "الصحة" أنه فيما يخص أدوية الأورام فإنه تتم تغطية المرضى من خلال المخصص لبند الأدوية ومن خلال الشراء المباشر ولا تشكل أدوية الأورام مشكلة كبيرة من خلال مؤشر مراجعة البلاغات؛ حيث إن المنطقة حققت المركز الأول على مستوى مناطق المملكة في مؤشر توافر أدوية السرطان -مرفق صورة للمؤشر-، ونأمل في حالة رصد أي نقص في الأدوية التعاون معنا من خلال الإبلاغ على الرقم (٩٣٧).

وحول شكاوى عدد من سكان المنطقة من طول مواعيد الأشعة النووية في مستشفى الملك فهد المركزي؛ حيث يصل بعض المواعيد لمدة عام كامل على الرغم من الكثير من الحالات التي تجرى لها تكون حالات قلب، ومطالبتهم بتوفير هذه الأشعة في مستشفى آخر ، قال "غاوي": "لا يوجد لدينا أي مواعيد متأخرة ويستطيع المريض الحصول على الموعد في أقل من أسبوعين في جميع فحوص الطب النووي ومن ضمنها أشعة القلب النووية".

وأضاف: "هناك بعض الفحوص القليلة ونادراً ما نلجأ إليها لتوافر البدائل ونحتاج إلى الحصول عليها من أوروبا ويحتاج توريدها إلى مجموعة من التصاريح من هيئات مختلفة ورغم ذلك لا تأخذ أكثر من شهرين".

وتابع: "تتميز وحدة الطب النووي في مستشفى الملك فهد بوجود فريق متكامل يتكون من طبيب وتقني ومهندس نووي على أعلى المستويات من الجودة والتدريب وتقدم كل الفحوص النووية التشخيصية لمرضى المنطقة وسيتم قريباً، إن شاء الله، افتتاح وحدة الطب النووي بمستشفى الأمير محمد بن ناصر".

وفيما تتعثر مستشفيات الولادة، التخصصي، جازان العام والدرب، والمطالبة بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذ لحل التعثر الذي تسبب في رفع الضغط على المستشفيات بالمنطقة، وتوسيع الاحتياج على الأسرّة الطبية بالمنطقة وتكلف بعض المرضى عناء السفر في رحلة البحث عن سرير خارج المنطقة والموعد الذي تقرر لإنجاز مستشفى الولادة، أوضح "غاوي": "بالنسبة للمشاريع الصحية الحالية فقد تمت الإشارة سابقاً إلى التواريخ المتوقعة للتشغيل، علماً بأنه يتم تطبيق النظام المعمول به وفقاً لنظام المنافسات الحكومية".

وعن الحديث عن نسبة منخفضة للسعودة في مستشفيات المنطقة من الكوادر الفنية وفقاً لمشاهدات المواطنين، أو ما تحدثت به مصادر وطالبت بتعيين فنيي الدبلومات الصحية وإحلالهم بأماكن المنتهية عقودهم، قال "غاوي": "نسبة السعودة في المستشفيات والمراكز الصحية بالمنطقة تصل إلى نسب مرتفعة جداً في التخصصات الإدارية والتخصصات الفنية كالأسنان وأخصائي غير طبيب وفنيي تمريض ومراقبي وبائيات .. إلخ والأصل أن وظيفة الأجنبي هي مؤقتة لحين توافر سعودي لإشغالها وهذا نظام متعارف عليه، والتوظيف يتم من خلال الخدمة المدنية وبرامج التشغيل الذاتي".

ووفقًا لشكاوى في مستشفيات: صبيا، والأمير محمد بن ناصر، والعارضة العام، تعاني المراجعات من الجلوس على الأرض في الممرات بسبب عدم التنسيق الملائم بين غرف الطبيب المختص وغرف الانتظار وعدم وجود كراسي كافية في غرف الانتظار، ورد "غاوي"؛ على هذه الشكاوى المتكررة بقوله: "يوجد عدد كافٍ من أماكن الانتظار للمرضى، ولكن أحياناً يغلب عدم الالتزام بالفلترة بالطوارئ والمواعيد المعطاة بالعيادات واللجوء إلى الانتظار والجلوس أمام باب عيادة الطبيب، ويجري العمل على مشاريع لتحسين بيئة العمل داخل المستشفيات وكذلك تطوير آليات العمل داخل أقسام العيادات واستخدام النداء الآلي لتنظيم العمل حرصاً على تقديم أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين".

ورصد مرافقون للمرضى في مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وتحديداً في الطوارئ، انتشار البعوض داخل غرف الانتظار وكراسي الطوارئ أيضاً، مرجحين أن سبب ذلك وجود فتحات التصريف في موقع ملاصق لمدخل الطوارئ، فيما رد "غاوي"؛ قائلاً: "تقوم إدارة المستشفى بجهود كبيرة في مكافحة البعوض الذي ينتشر في هذه الفترة من كل عام ويتم التنسيق مع مركز مكافحة نواقل المرض لإجراء عمليات الرش الفراغي والضبابي بجميع مرافق المنشأة بصفة دورية وتتم متابعة ذلك من قبل قسم مكافحة العدوى بالمستشفى، وكذلك قسم الصحة العامة وشركة الصيانة والنظافة بالمستشفى".

وحول القضية المعروفة بـ "رشا الحليب" التي انفردت "سبق"، بنشرها وتفاصيلها ، ومطالبات الكشف عن العقوبات أو الإجراءات التي اتخذتها "الصحة" من طرفها بحق من أدينوا قبل سنوات طويلة، قال "غاوي": قضية الحليب يمكن الرجوع فيها للجنة المختصة والمشكّلة من: "الصحة" و"التجارة" و"العدل" للنظر في مثل هذه القضايا.

وفي شأن الشكاوى المتزايدة من طول وقت الانتظار في مستشفيات المنطقة والأسباب التي تزيد من المعاناة والسفر بحثاً عن العلاج، يقول "غاوي": "فيما يتعلق بطول الانتظار تم وضع مستهدف للحصول على مواعيد بالعيادات خلال أربعة أسابيع وكذلك العمليات الاختيارية وتكمن الصعوبة في مواعيد التخصص الدقيق الذي يُوجد بالمستشفى المركزي، وهناك دعم وحرص من وزير الصحة على تقليص قوائم انتظار العمليات من خلال مؤشر أسبوعي يتم من خلاله متابعة سير العمل ومدى التحسن في تحقيق المستهدف، ويلعب برنامج أداء الصحة دوراً في التحسين المستمر لتقليص أوقات الانتظار للوصول للخدمة، خصوصاً المرضى الجدد، عبر مشاريع التحسين ومتابعة مؤشرات العيادات الخارجية ومتوسط انتظار كل تخصص داخل هذه العيادات، ويأتي ذلك ضمن خطط وزارة الصحة لمواكبة برنامج التحول الوطني والنموذج الصحي الجديد الذي يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمة".

وكشفت مصادر "سبق"، أن عدداً من الأطباء والفنيين يعملون في مهام إدارية حتى في ظل الحاجة إليهم في أقسامهم رغم التوجيهات بمنع هذه التكليفات وتحذيرات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وغيرها من الجهات، وفي هذا الصدد، قال "غاوي": "يقوم الفنيون بممارسة أعمالهم بشكل كلي أو جزئي في حالة التكليف بما يتوافق مع لائحة التكاليف، وتتم متابعة ذلك من خلال الجهات المعنية بالمديرية وفي حالة وجود أي تجاوزات يتم التعامل معها حسب اللوائح والأنظمة".

وعن إزالة مبنى مستشفى بيش العام القديم، بين "غاوي"؛ أن مستشفى بيش القديم تم إحلاله بمستشفى آخر يخدم المحافظة حالياً، وهناك توجه للاستفادة من أرض المستشفى القديم في مشروع يعزّز الخدمات الصحية المقدمة بالمحافظة حالياً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org