"الراشد": 4 أعوام لولي العهد أنهت ثلثي قرن معوقات وآخر التلال أُزيح "الخميس"

"الراشد": 4 أعوام لولي العهد أنهت ثلثي قرن معوقات وآخر التلال أُزيح "الخميس"

قال: تغيّرت الحياة وما حدث أكثر تقدماً من القوانين المدنية للمرأة في بقية الدول العربية

قال الإعلامي عبدالرحمن الراشد؛ إن الحملة الشرسة على السعودية، وعلى ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان؛ شخصياً، بسبب التطورات الأخيرة بالمملكة، تعجز عن فهم أولويات الشعب السعودي، وهي لا تدرك أهمية التغييرات الكبيرة التي تحدث داخل السعودية والتي ستؤثر إيجابياً في محيطيها العربي والإسلامي، وهذا مشروع المستقبل الذي يهمنا جميعاً أكثر من أيّ شأن آخر.

ولفت "الراشد"؛ في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم، تحت عنوان "أربع سنوات سعودية مثيرة"، إلى أن السعودية اليوم غير السعودية بالأمس، وها هي آخر الصفحات تُطوى بالقرارات الشجاعة الجديدة بإلغاء جملة من القوانين التي تسيّدت المشهد المحلي.

وأكمل: "أربع سنوات أنهت ثلثَي قرنٍ من مظاهر وتقاليد اجتماعية وقوانين حكومية كانت معوقات للتطور، والحياة الطبيعية، والعمل، والعلاقات الاجتماعية، هذه السلسلة من القرارات بدأت في أول أيام إعلان مشروع «الرؤية السعودية 2030»، وتنسجم مع مضامينها.

وتابع: "بإمكان مَن شاء أن يدّعي أنه كان وراء التغيير، لكننا نعرف أن السعودية بدأت التغيير منذ تولي الأمير محمد بن سلمان، مهمة التطوير في حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز. ولا يكاد يمر شهرٌ منذ ذلك العام دون صدور قرارات جديدة عالجت المفاهيم والتشريعات والخدمات وعلاقات الدولة بالمجتمع والمواطنين. تلال من التغييرات التي نراها على أرض الواقع اليوم. وقرار منح المرأة حقوقها هو فصل آخر منها.

وأضاف الكاتب، السعودية تراهن على تطوير كل الدولة والجانب الاقتصادي بينها. ومشروعها من الضخامة يمس كل مناحي الحياة في الداخل، ولا يمكن أن يسير وفق النهج القديم الذي عرفته وعاشته المملكة لأجيال عدة.

وأردف: "كانت هناك تناقضاتٌ تعكس من ناحية الطموحات الرسمية، مثل ابتعاث آلاف الفتيات للدراسة في الجامعات الغربية، ومن جانب آخر معوقات تعكس القيود الاجتماعية المعتمدة رسمياً تمنع المرأة من نشاطات عديدة في الدراسة والعمل والسفر وغيره".

وقال "الراشد": "في أربع سنوات الحياة تغيّرت في الرياض وجدة، حتى في المدن الصغيرة، دور السينما، والمرأة تُشاهد تقود السيارة في الطرق العامة، والمنتديات، والمقاهي المفتوحة للجميع، والنساء يعملن بنسبة أكثر من الرجال في مراكز التسوّق.. كل هذه المظاهر كانت إلى زمن قريب ممنوعة وتعاقَب المرأة على فعلها".

وأشار إلى أن قرارات أول أمس أزاحت آخر التلال من المعوقات، مجموعة تعديلات قوانين جميعها تعطي المرأة حقوقاً مساوية للرجل، وهي، ربما، أكثر تقدماً من القوانين المدنية للمرأة في بقية الدول العربية الأخرى، شملت حقوق النساء في المحاكم التي لطالما كانت الأقسى والأسوأ للمرأة، لم يكن يسمح لها بالعمل من دون موافقة زوجها أو والدها أو مَن هو يقوم بدور الوصاية عليها، والقائمة طويلة من الممنوعات أو المعوقات التي أنهتها قرارات الحكومة الأخيرة، وأثبتت كمها ونوعيتها، وتطبيقها، وتقبُّل أغلبية الناس لها أن القيادة الحكيمة والشجاعة تستطيع فعل المستحيل، أو ما كان يُعتقد أنه مستحيل".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org