لماذا وجّه ولي العهد بتعزيز الزي السعودي للمدعوين لـ"كأس سباقات الخيل" العالمي؟

المملكة تحظى بتاريخ مرموق في الاهتمام بالفروسية
لماذا وجّه ولي العهد بتعزيز الزي السعودي للمدعوين لـ"كأس سباقات الخيل" العالمي؟

أصبحت المملكة مساء اليوم (السبت)، محط أنظار محبي رياضة الفروسية وغيرهم في أنحاء العالم؛ لمتابعة حفل سباق "كأس السعودية" في نسخته الثانية، الذي انطلق برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الرياض، ولا يقتصر اهتمام الأوساط الرياضية في العالم بهذه المناسبة إلى أهمية تلك الرياضة، التي يعشقها الملايين حول العالم، والتي تعد من أعرق الرياضات، فقد حظيت بتنظيم دولي تمثل في إنشاء الاتحاد الدولي للفروسية عام 1921، الذي ضم في عضويته عند التأسيس ثماني دول ثم تضاعف العدد ليصل إلى 138 دولة عام 2020.

ويعود الاهتمام الدولي بهذه المناسبة أيضًا، بالإضافة إلى عراقة وجماهيرية رياضة الفروسية، إلى ضخامة الحدث من الناحية التنظيمية، فالسباق هو أغلى سباق للخيل في العالم بجوائز بلغت قيمتها 5. 30 مليون دولار أمريكي، بينها 20 مليون دولار أمريكي جائزة الفائز بالمركز الأول، كما يضم السباق أبرز الخيول في العالم ومن بينها "ماكسيموم سيكورتي" و"بن بطل" و"ميدنايت بيسو" و"ماتشو جوستو" و"تيسايتوس"، وقد بلغ إجمالي الجياد المشاركة في ميدان الملك عبد العزيز 77 جوادًا عالميًا من 13 دولة، كذلك يشارك فيه أبرز المدربين والخيالة العالميين.

وتمتلك السعودية تاريخًا مرموقًا في الاهتمام برياضة الفروسية، فبحسب و"يكيبيديا"، بدأ الاهتمام برياضة الفروسية بتأسيس "نادي الفروسية" بالرياض في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، الذي كان يحرص على حضور سباقات الخيل، التي كانت تنظم وقتئذٍ في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الرياض، ثم تحول هذا النادي في عام 1965 إلى "نادي سباقات الخيل" لتمثيل المملكة في المنظمات الدولية، وفي ديسمبر 1989 تأسس "الاتحاد السعودي للفروسية"، الذي حصل على عضوية الاتحاد الدولي للفروسية عام 1990.

وانسجامًا مع ضخامة الحدث وأهميته العالمية، اللتان تبرهنان على قدرة المملكة على تنظيم وإدارة المسابقات الرياضية المهمة، فقد وجّه الأمير محمد بن سلمان بتعزيز الزي السعودي للمدعوين من الرجال والنساء لحضور كأس السعودية العالمي لسباقات الخيل؛ ويهدف توجيه ولي العهد إلى تعزيز الهوية الثقافية السعودية، اعتزازًا بالهوية الوطنية وتأكيدًا للعمق الذي تشكله المملكة عربيًا وإسلاميًا، فالمملكة مثل غيرها من دول العالم، التي تستفيد من هذه المناسبات الدولية في التعريف بهويتها الوطنية، وتراثها المتنوع، وتاريخها العريق، ومعالمها الطبيعية والسياحية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org