"الجارديان" تتحدث عن 16 عامًا من أكاذيب أردوغان: وحّد العالم كله ضده

وصفت خطوته بإقدامه على غزو سوريا بأنها "متهورة ومزعزعة للاستقرار"
"الجارديان" تتحدث عن 16 عامًا من أكاذيب أردوغان: وحّد العالم كله ضده

قالت صحيفة "الجارديان"، إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" حقق ما عجز عنه كثيرون، ووحد جميع الدول والقوى ضده، نظرًا لخطوته المتهورة والمزعزعة للاستقرار"، بإقدامه على غزو سوريا.

وفي تقرير عن العملية التركية شمال سوريا، قالت الصحيفة عن انكشاف غطاء "أردوغان": "لقد كان أردوغان، القومي الشعبوي صاحب النزعة الديكتاتورية، يروج لنفسه على أنه رجل واحد ضد العالم على مدار 16 سنة متتالية، عندما كان رئيس وزراء تركيا ومن ثم رئيسا. والآن هو بمفرده حقًا".

وأضافت، بحسب ما نقله الاثنين موقع روسيا اليوم: "حتى في الوقت الذي يعبر فيه الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا، وإيران، والدول العربية عن اعتراضهم على الغزو، إلا أن كلاً منهم يحاول التكيف مع الغزو والبحث عن فائدة أو نفوذ في الوقت الذي يتغير فيه ميزان القوى في سوريا مرة أخرى".

وتابعت: "مما لا شك فيه أن أردوغان توقع رد فعل أوروبا المعارض، وكان رده تهكميًا عندما هدد بإرسال 3.6 مليون لاجئ سوري غربًا، لقد كانت علاقات تركيا مع أوروبا في الحضيض بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان وهذا إحباط بالكامل لمحاولة الانضمام للاتحاد الأوروبي. ويدفع القادة الأوروبيون الآن ثمنًا باهظًا لمحاولاتهم السابقة احتواء حكم أردوغان الاستبدادي وتطبيع العلاقات معه لأن أفعاله الأخيرة أتثبت لهم بالدليل القاطع أنه ليس ديمقراطيًا ولا حليفًا ولا صديقًا".

وأردفت: "يعتقد أن الروس سيكونون سعداء. فبعد كل ذلك، يتمثل هدفهم طويل الأمد في طرد الولايات المتحدة من سوريا (والشرق الأوسط بشكل أوسع). ومع ذلك، كانت ردة فعل موسكو حيال الغزو سلبية إلى حد كبير، كما كان الحال بعد تدخل تركيا في محافظة إدلب السورية العام الماضي".

وأوضحت الصحيفة: "أرسلت روسيا قواتها إلى سوريا عام 2015، وارتفعت التكاليف السياسية والمالية عليها. كما أن تحرك أردوغان يزيد الأمور تعقيدًا، وذلك من خلال عرقلة التسوية السلمية التي كانت تتبعها روسيا وإيران وتركيا عبر عملية أستانا. لهذا السبب تحث روسيا الأكراد، الذين تخلت عنهم الولايات المتحدة الآن، على الموافقة على اتفاقية دفاع متبادل أو على نوع من الترتيبات الفدرالية مع الأسد. وهذا هو سبب توجه قوات الجيش السوري والمليشيات الموالية لإيران نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد من الجنوب. ويرى الأسد فرصة لاستعادة الأراضي المفقودة، فهو بالطبع لا يعجبه لهاث أردوغان السخيف لتحقيق المنطقة الآمنة".

وتابعت: "إيران سعيدة لكن لأسباب مختلفة. إنها تريد أيضًا رؤية مغادرة الأمريكيين ولا تحب الأكراد، الأقلية المزعجة داخل إيران. وتعد المخاوف بشأن نهوض تنظيم داعش، أمرًا شائعًا ومشتركًا بين جميع اللاعبين الإقليميين. وفي هذا الصدد على الأقل، الخصوم يجدون أنفسهم الآن على نفس الجانب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org