شاهد "كارثة تبوك قبل 37 عامًا".. سيول مُهلكة "الأهالي تفرّ للجبال والمدد يأتي جوًّا"

هطولاتٌ استمرت 22 ساعة ثم أيامًا.. و"مياه الـ5 أمتار تغتال آلاف المزارع والماشية"
شاهد "كارثة تبوك قبل 37 عامًا".. سيول مُهلكة "الأهالي تفرّ للجبال والمدد يأتي جوًّا"

شهدت منطقة تبوك عام 1406هـ، سيولًا عارمة لم يسبق لها مثيل؛ حيث فوجئ الأهالي بأمطار غزيرة سالت على إثرها الشعاب والأودية بقوة هائلة.

وفي هذا التقرير، يذكر الباحث التاريخي عبدالله العمراني لـ"سبق"، معلومات حصرية تُنشر لأول مرة بالصور، وتفاصيل عن تلك الأحداث التي لا تزال عالقة في أذهان من عاصرها؛ خاصة وأنها استمرت في بداية سقوطها 22 ساعة متواصلة قبل أن تستمر بشكل متفرق لأيام، وقد وصفت بأنها أسوأ كارثة طبيعية لم تشهدها المنطقة خلال قرن من الزمن.

"وقال العمراني": "بلغ ارتفاع المياه حينها 5 أمتار بين الجبال؛ الأمر الذي دفع الأهالي لترك بيوتهم وصعود الجبال هربًا من الغرق؛ حيث استمرت الأمطار 22 ساعة من الساعة التاسعة مساءً حتى اليوم الثاني الساعة السابعة مساءً، ثم استمرت أيامًا بالهطول؛ ولكن ليس كهطولها في البداية.

وأضاف: "تضرر العديد من القرى إثر السيول الجارفة، ومن بينها: (الديسة، شغب، شواق، النابغ، بدا، الكر)، وكذلك: (أبا القزاز، والخريطة، والرحيب، والزلفة، والشقري، وأبو راكة بالعلا)، ونتج عن ذلك 20 حالة وفاة وثلاث مفقودين".

وتابع: "تسببت السيول في تلف ألف ومائة وخمسين مزرعة، بالإضافة إلى هلاك 16 ألفًا من الغنم، و194 من الإبل، بالإضافة للخسائر المادية في بعض الخدمات والمرافق مثل: (الطرق، والكهرباء، والهاتف، وشبكات مياه الشرب)، وتكاتفت جميع الجهات والأجهزة في هذه الكارثة التي حلت بالمنطقة في ذلك الوقت، وقدمت كل الدعم الكافي للأهالي من مؤن وغيرها وإرسالها جوًّا، وكذلك إنشاء مراكز إغاثة في كل من تبوك وضباء والوجه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org