عاصرت قضايا محافظة صبيا العديد من رؤساء البلدية خلال السنوات الأخيرة؛ لكنها ظلت عالقة في المشهد العام، ولكن ظل السؤال يتكرر إلى متى ستستمر تلك المعاناة والمطالب والمشاهد عالقة؟
وفي جولة قامت بها "سبق" في محافظة صبيا أكبر محافظات منطقة جازان سكانًا ومساحةً، رصدت أبرز المشاهد العامة التي تعتبر عالقة وتنتظر قرارات حاسمة، وكذلك رصدت مطالبات لسكان المحافظة لتضعها أمام نظر رئيس البلدية الجديد.
عشوائيات
تشهد المنطقة المركزية في محافظة صبيا، عشوائيات مساكن ومحلات وأحياء باتت بحاجة لتحسين شوارعها الداخلية الضيقة وتوسعتها وتنظيم حركة المرور داخلها، كما تشهد الطرق داخل المنطقة المركزية حفرًا تتسبب في أضرار لمركبات السكان وزوار المحافظة، وعلى الطريق الرابط بين صبيا وقوز الجعافرة، لا تزال العديد من الورش الحرفية تعمل على الرغم من إلزام البلدية لمئات المحلات بالإغلاق في مختلف القرى شمال المحافظة وجنوبها وبجميع اتجاهاتها.
تعثر السوق الشعبي
ويتواصل تعثر السوق الشعبي منذ سنوات الطويلة، وقد أعلنت البلدية سابقًا أنها ستسحب المشروع؛ ولكن بعد ذلك الإعلان لم يطرأ جديد على ذلك السوق الذي يُعد مقصدًا لآلاف المزارعين، والذين يعتمدون عليه بشكل رئيس لكسب قوتهم اليومي.
وشكا تجار الجملة في مجال الخضار تدخل الجهات الرقابية ضد البلدية كونها لم تهيئ لهم المواقع المناسبة، وحاصرتهم بالصبات الخرسانية جوار السوق المتعثر.
سوق الخضار
وافتتحت البلدية سوق الخضار بمحافظة صبيا، قبل اكتماله ووزعت المحلات على عدد محدود من الباعة؛ في حين ينتظر عشرات منهم استكمال المحلات بشكل عاجل ليتكسبوا منه في البيع والشراء بعد توقفهم عن البيع والشراء بسبب إغلاق السوق القديم؛ فيما يواصل بعضهم -وبينهم الأجانب- البيع والشراء في الشوارع في ظل عدم استكمال السوق.
مخطط 107
ويعتبر مخطط 107 أكبر المخططات في محافظة صبيا، وهو الواقع شمالًا بقرى المخلاف، ولكن لم تستكمل به الأعمال والسفلتة والبنية التحتية، ويعاني السكان بالمخطط من شح في المياه، وكذلك عدم تهيئة الطرقات والهاتف والإنترنت؛ حتى بعد مضيّ أكثر من ستة عشر عامًا على بدء توزيع الأراضي للمواطنين وإصدار الصكوك لبعض الملاك؛ فيما يستمر المستحقون لعشرات القِطَع في ملاحقة معاملات الصكوك، بعد نشوء معارضة سابقة ويناشدون إنهاء معاناتهم.
حزام "الظبية- شرق صبيا"
وكانت بلدية صبيا قد بدأت، قبل عشر سنوات، العمل في مشروع حزام يربط بين بلدة الظبية وقرى عكوة شرق محافظة صبيا؛ ولكن ذلك المشروع تَوَقّف بسبب معارضات وادعاءات متكررة، وقد طالَبَ مواطنون مجددًا باستكمال المشروع الذي خُصصت له الملايين باعتباره أحد أهم مشاريع فك الاختناقات في طرق صبيا، وسيسهل حركة المرور باتجاه محافظات العيدابي وهروب وغيرها.
قرى المحافظة
وتتبع محافظة صبيا مئات القرى، التي تنتظر التطوير البلدي والأسفلت وعمل جسور عبور للأودية، ومن تلك الطرق: قرى مشلحة ومن بينها طناطن والوجيه التي تنتظر مشاريع جسور لعبور الأودية التي تحاصرها مع كل جريان، كما يناشد السكان استكمال أعمال الإنارة في قرى عديدة من بينها: (المحلة، وغوان، والرقالية، وقائم الدس)، وصيانة وسفلتة طرق الرقيعية وبقية طرق قرى مركز الكدمي.
ويرى سكان القرى البعيدة عن المنطقة الصناعية، أن قرار البلدية بالإغلاق للورش كان يفترض أن يختص بالمنطقة المركزية بمحافظة صبيا؛ حيث إن المنطقة الصناعية بعيدة جدًّا عن القرى خصوصًا الشمالية منها.
تعثر مقر البلدية
وتَواصل تعثر مقر بلدية محافظة صبيا الجديد منذ عدة سنوات، وسط مطالبات المراجعين والموظفين باستكمال المبنى وسرعة إنجازه.
أراضٍ تنتظر الاستثمار
وتنتظر أراضٍ شاسعة مجاورة لدوار محافظة صبيا ومصرف الراجحي، طرحها للاستثمار أو إنشاء مشاريع تخدم المحافظة؛ كونها تعتبر أراضٍ بيضاء منذ عقود من الزمن.
