لا يزال أهالي مركز جدم وأجزاء من مركز بني يزيد شرقي محافظة الليث، يقضون يومهم الثالث على التوالي بلا كهرباء، بعدما انقطع التيار عنهم نتيجة الأمطار التي شهدتها المحافظة أخيراً، دون أدنى مسؤولية من قِبل فرع الشركة بالليث، والتي لم تبادر حتى بالاعتذار للسكان طيلة الأيام الماضية حسب قولهم.
وقال عدد من سكان مركز بني يزيد ومركز جدم والقرى والهجر التابعة لهما في شكواهم لـ "سبق": "لم يكن انقطاع التيار الكهربائي عن قراهم وليد اللحظة، فمع هطول الأمطار تتكرر معاناتهم دون حلول تُذكر من قِبل مسؤولي فرع شركة الكهرباء بالمحافظة، والتي تعج مكاتبهم بالبلاغات ولكن دون جدوى".
وأضافوا: "أكثر من 6 مدارس (بنين وبنات) يقضون يومهم الدراسي بلا كهرباء، إلى جانب الأجهزة الحكومية كالمركز الصحي الذي قد تتعرّض الأدوية فيه إلى التلف نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ثلاثة أيام، فضلاً عن انقطاعها عن المنازل في الهجر والقرى؛ وسط مطالبات بضرورة إعادة التيار على وجه السرعة".
وأشار الأهالي إلى أنهم لم يتلقوا حتى اعتذار من قِبل الشركة كما هو المعتاد والمتعارف عليه عند انقطاع الخدمة، لافتين في شكواهم إلى أن خط الكهرباء الجديد الذي شرعت الشركة في تنفيذه على امتداد الطريق المؤدي لقراهم لم يستفيدوا منه، مبينين أن تثبيت الأعمدة فيه هو الآخر يلفه كثير من التساؤلات نظراً لتثبيتها بالخرسانة المقاومة للرطوبة، وتستخدم للمناطق الساحلية، بخلاف المناطق الجبلية التي لا تجدي معها نفعاً -على حد وصفهم-.