نسبته ومسماه.. قصة "قابل" أحد أقدم شوارع جدة كما يرويها "أبو الجدائل"

يقول: كان يحتوي على أفضل المحلات التي تستورد أجود الماركات العالمية
نسبته ومسماه.. قصة "قابل" أحد أقدم شوارع جدة كما يرويها "أبو الجدائل"

أوضح الباحث والمهتم بتاريخ جدة خالد صلاح أبو الجدائل، أن شارع "قابل" أحد أقدم الشوارع في جدة التاريخية، يعود تاريخ افتتاحه كشارع تجاري عُرف في بداية افتتاحه بالشارع القابلي إلى عام ١٣٣٦ هـ؛ نسبةً لرئيس بلدية جدة الشيخ سليمان قابل الذي ترأس بلدية جدة من عام ١٣٣٤ حتى عام ١٣٤٣هـ، وسبب تسميته بالقابلي نسبة له أنه أشرَفَ على إنشائه ثم اشتراه فيما بعد كتسوية لبعض الأمور المالية مع ملاكه.

وأضاف: "استمر هذا الشارع يُعرف بالشارع القابلي لعدة عقود ويظهر ذلك جليًّا في بعض الإعلانات التجارية التي كانت تنشر في الصحف المحلية ثم تلاشى هذا الاسم وأصبح يُعرف بشارع قابل منذ الستينيات وأوائل السبعينيات الهجرية تقريبًا من القرن الماضي حتى وقتنا الحاضر".

وقال "أبو الجدائل": "كان موقع السوق قبل إنشائه شونة جدة أو مستودعًا أو مخزنًا للغلال الخاصة بالحكومة، وفي الثمانينيات والتسعينيات الهجرية كان هذا الشارع يحتوي على أفضل المحلات التجارية التي كانت تستورد أجود وأحسن الماركات العالمية من ملابس وأقمشة وساعات وأحذية وأواني منزلية ومفروشات وغيرها".

وأشار إلى أنه كان لجودة ما يحتويه من منتجات تأثيرها الإيجابي على الأسواق المجاورة كسوق النداء وسوق الخاسكية والقبوة وغيرها من أسواق متجاورة؛ فأصبحت تلك المنطقة قلب جدة التجاري.

وتابع: "تجد أغلب أسر مدينة جدة تتوافد إليه لشراء احتياجاتها خصوصًا ملابس العيد أو ما كان يقال لها كسوة العيد؛ ففي مثل هذه الأيام تجد حركة دؤوبة؛ لأنه تقريبًا السوق التجاري الوحيد الذي يلجأ إليه الأهالي لشراء متطلباتهم، كما أن الماركات المتوفرة فيه تُرضي جميع الأذواق، ولا يقتصر توافد الأسر عليه في مثل هذه الأيام؛ بل أيضًا في مواسم المناسبات العائلية الخاصة والأفراح".

وبيّن أنه مع كثرة الأسواق التجارية التي أُنشئت في جدة؛ فقد قَلّ الإقبال كثيرًا على سوق شارع قابل والأسواق المجاورة؛ حتى إن كثيرًا من المتاجر والشركات والماركات العالمية انتقلت وحلت مكانها متاجر أخرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org