نموذج للكرم وحسن الجوار.. أهالي "زلال تندحة" يتكفلون بعزاء المقيم "أبو أحمد"

توفي وزوجته إثر حادث مروري بعد قضاء 30 عاماً بالمملكة منهم 20 عاماً بالقرية
نموذج للكرم وحسن الجوار.. أهالي "زلال تندحة" يتكفلون بعزاء المقيم "أبو أحمد"

أظهر أهالي قرية "آل زلال" بمركز تندحة نموذجاً لصور التلاحم، والكرم والوفاء وحسن الجوار، التي سجلوها مع عائلة "جارهم" المقيم السوداني محمد أحمد الدرديري الوالي (أبو أحمد) الذي أمضى 30 سنة في المملكة و20 سنة في القرية حتى انتقل هو وزوجته إلى جوار ربهما على أثر حادث مروري.

وتفصيلاً، ذكر الإعلامي محمد آل ماطر وهو من أهالي مركز تندحة، أن المقيم (أبو أحمد) يعد ممن ساهم في دعم التعليم بالمملكة، بالعمل معلماً لسنوات طويلة، فضل بعدها البقاء وإكمال ما تبقى من حياته بها، فاستأنس لمجاورة أهالي قرية آل زلال بوسط تندحه فعاش بينهم أخاً عزيزاً، نعم بحسن جوارهم، وكريم أخلاقهم، حتى أصبح جزءاً لا يتجزأ منهم.

وأضاف: أمضى معهم وعائلته سنوات طويلة، عايش أفراحهم وأحزانهم، فلم يعد بنظرهم إلا صاحب دار، لجميل أخلاقه وحسن تعامله هو وأسرته.

وقال "آل ماطر": فجع المقيم أبو أحمد قبل عامين بغرق أحد أبنائه بوادي تندحه، فكان جيرانه هم أهله وعونه وسنده، وقفوا معه وآزروه وشاطروه حزنه وألمه.

وتابع: وبالأمس فجعت تندحه بوفاة صاحب القلب الكبير والابتسامة الجميلة المقيم الوفي "أبو أحمد" وزوجته بحادث مروري، فاكتظ المستشفى بجيران مسكنه سكان قرية آل زلال، فوقفوا منذ الصباح حتى المساء يتقدمهم كبار السن يساندون ويآزرون أفراد عائلته "المكلومة" ويتابعون الإجراءات المتعلقة بالمستشفى والجهات الحكومية الأخرى.

وأكمل: يوم أمس، فتح أحد الجيران ضيافة لتكون مقراً للعزاء، وأكدوا لعائلته ومن يقف بجوارهم من أقاربهم، تكفلهم بوجبات أهل العزاء لثلاثة أيام، فيما أوضح صاحب المنزل الذي يسكنه المقيم أنه كان وافياً السنوات الماضية، معلناً تبرعه بالسكن لعائلته متى ما رغبوا البقاء بالمجان.

وأكد أن موقف أهالي قرية آل زلال، ما هو إلا نبل ووفاء غير مستغرب لجارهم، وتأكيداً لحسن أخلاق جارهم أبو أحمد، الذي ترك له وأسرته أثراً وذكراً طيباً في نفوس الجميع.

يذكر أن "جماعة" أبو أحمد ثمنوا للأهالي وقفتهم، ومالها من أثر طيب في نفوسهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org