أطلقت الإعلامية خديجة الوعل، أمس، المبادرة الإذاعية التي حملت عنوان "هنا الأثير"، في حفل أقيم بالتزامن مع مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة 2019، الذي يصادف 13 فبراير من كل عام، بحضور نخبة كبيرة من الإعلاميين ورجال الأعمال والفنانين ونشطاء "السوشيال ميديا".
ووجهت إذاعات المملكة العربية السعودية، خلال الحفل، الذي أقيم في متحف الفلوة والجوهرة في حي النزهة بالدمام، التهنئة الحارة، إلى إذاعات العالم، متنمية لها المزيد من التقدم والازدهار، بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، الذي ينطلق هذا العام تحت شعار "الحوار والتسامح والسلام".
وتهدف مبادرة "هنا الأثير"، إلى التأكيد على الدور المحوري للإذاعات السعودية، وما تقوم به من جهود وأنشطة إعلامية جيلاً بعد آخر، مع التركيز على ما شهدته تلك الإذاعات من تطور تقني ومهني عبر العصور، وقدرتها على الصمود.
شهد الحفل إذاعة فيديو لمراحل مرت بها الإذاعات السعودية، منذ انطلاقها في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ وحتى الآن.
وأكد الفيديو أن تلك الإذاعات انطلقت برؤية أبهرت العالم، وإلهام يبقى ويؤثر، مشيراً إلى أن الإذاعات السعودية تم بثها بكل لغات العالم، وعلى كل الموجات، لتعزيز المعرفة والثقافة، والمساهمة في تنمية المستقبل، خدمة للدين ثم المليك، والوطن.
وكان لافتًا للجميع، إذاعة فيديو خاص للمذيع سعود الدوسري ـ يرحمه الله ـ باعتباره أحد المذيعين اللامعين، الذين أثروا الساحة الإعلامية بأسلوب إعلامي مختلف، وطريقة مغايرة، جعلت منه أبرز المذيعين عبر الأثير.
وشهد الحفل أيضًا، بث فيديوهات، لعدد من أعلام ومسؤولي الإذاعات السعودية، تحدثوا فيها عن اليوم العالمي للإذاعة، وتطرقوا إلى السجل الحافل للإذاعات السعودية، وما شهدته من محطات رئيسية، ومذيعين لطالما أثروا الساحة الإعلامية بثقافاتهم الغزيرة، وخبراتهم الطويلة، منذ انطلاقتها وحتى اليوم.
وتحدث خالد الرميح مدير عام إذاعة القرآن الكريم، عن نجاح الإذاعات المحلية في نقل الصورة الحضارية للمملكة إلى العالم، فضلاً عن الخصوصية الدينية لبلاد الحرمين الشريفين، وتناول مشعل الثبيتي مدير إذاعة جدة، التنافس الشديد بين الإذاعات، وحرص الإذاعات المحلية على أن تكون دائمًا في المقدمة.
فيما تناولت سها ريري مدير راديو السعودية، دور الإذاعة السعودية بث الثقافة والمعرفة في أوساط المجتمع السعودي، وتحدث علي الثقفي مدير إذاعة نداء الإسلام عن التطوير الذي شهدته الإذاعات لمواكبة المتغيرات المحلية والعالمية، وإرضاء المستمع، وبدوره، تمنى عادل الحارثي مساعد الرئيس لشؤون الإذاعة، أن تبقى الإذاعات المحلية جهازًا ثقافيًا رائدًا، لتجسيد الرؤية وتحقيق الطموحات.
وقال فروان الغامدي مدير الإذاعات الدولية، إن الإذاعات المحلية قدمت دوراً لا يستهان به في تنمية المعارف والثقافات، بطرق سهلة وكلفة أقل من نظيراتها من الطرق الأخرى، مؤكداً أن الإذاعة ما زالت تحظى بالاهتمام رغم تنوع وسائل الاتصال المختلفة حول العالم، وأكد يحيى الصلهبي مدير إذاعة الرياض أن الإذاعات المحلية ستبقى دائمًا وأبدًا منصة للسلام ومنبرًا للتسامح.