"تعليم شقراء" يفنّد شكاوى الأهالي حول مدرسة "الصفوف المبكرة"

تربويون: عدم توفير الاحتياجات الأساسية للمدرسة يُفشل خطط الوزارة
"تعليم شقراء" يفنّد شكاوى الأهالي حول مدرسة "الصفوف المبكرة"

أبدى عدد من التربويين وأولياء الأمور بشقراء، استياءهم من وضع مدرسة الصفوف المبكرة في المحافظة؛ لافتين إلى أنهم كانوا يتطلعون لإنجاح توجه الوزارة في تطبيق مبادرة "الصفوف المبكرة" وتهيئة الجو المثالي لها في هذا الشأن، قائلين: فوجئنا بعدم توفير الإدارة التعليمية الاحتياجات الأساسية في المدرسة؛ مما سيؤثر سلبًا على توجهات الوزارة لتطبيق خططها في هذا الجانب المهم، الذي يحقق رؤية ٢٠٣٠".

وأضافوا: صُدِمنا من عدم وجود ملعب كرة قدم في المدرسة، وعدم توافر الحاجات الأساسية؛ كافتقار المدرسة لغرفة معامل وغرفة مصادر تعلم وغرفة تدبير وغرفة مختبر، إضافة لعدم وجود حاسب آلي وآلة تصوير في غرفة المعلمات، وكذا تدريس طالبات الصف الثالث الابتدائي في غرفة بفناء المدرسة، وضيق المقصف المخصص لطلاب وطالبات المدرسة.

وتابع التربويون وأولياء الأمور: "خصصت المدرسة دورات مياه للطلاب؛ ولكنها لا تكفيهم فيضطرون للانتظار عند بوابة الدورات؛ وذلك بسبب عدم تهيئة المدرسة قبل تطبيق تدريس الصفوف المبكرة فيها".

من جهته أكد المتحدث باسم إدارة التعليم بشقراء علي العطاس، عدم وجود ملعب لكرة القدم في المدرسة الوحيد في المحافظة المخصصة للصفوف المبكرة؛ لافتًا إلى أنه في حالات محدودة تقوم المدرسة برحلات للأطفال من مدرستهم لمدرسة أخرى في حي آخر للعب كرة القدم؛ بسبب عدم وجود ملعب في المدرسة.

وبرر "العطاس" عدم توافر غرفة لمصادر التعلم في المدرسة، بعدم وجود معلمة مصادر لعدم الحاجة لها؛ فيما أكد عدم توافر معامل في المدرسة؛ مشيرًا إلى أن الإدارة منحت قائدة المدرسة الاستفادة من معامل مدرسة تعليم الكبيرات الموجودة في الدور الأعلى.

ولفت إلى عدم تزويد المدرسة بغرفة مختبر وغرفة تدبير؛ مُعللًا ذلك بمفاهمة الإدارة باستثمار فصول مدرسة الكبيرات التي تقع في الدور الأول، إضافة إلى أنه تم إلغاء معمل الفنية والاكتفاء بتنفيذ حصة التربية الفنية في الفصل الدراسي.

وأضاف "العطاس": أما ما يتعلق بملعب كرة القدم؛ فقد وجهت الإدارة للمدرسة باستثمار فترة الحصة الرياضية ببدائل لكرة القدم؛ حيث أنشأت المدرسة ملعبًا لكرة السلة وألعابًا أخرى بديلة لكرة القدم، مع عدم إهمال كرة القدم؛ حيث رغبة قلة من الطلاب، فتمت المشاركة مع ابتدائية عثمان بن عفان باللعب مع طلابها في رحلات محددة، كما يوجد ملاعب للروضة وساحة أخرى لمزاولة الألعاب الممكنة، مع أن الإدارة لم يتوفر لديها معلمات تربية بدنية متخصصة حتى الآن".

و"استطرد": وأما يتعلق بالمقصف، فيوجد غرفة مقصف واسعة وبشباك في مكان واسع، وقد يكون اجتهاد من المدرسة في نقله وجارٍ التحقق من كفاءة المقصف البديل؛ مفيدًا بوجود آلة تصوير وجهاز حاسب آلي متاح لأي معلمة ترغب في استخدامه لعملها.

وأكمل "العطاس": لا صحة لوجود فصل خارج المبنى كما ذكر، وقد رفعت الإدارة قبل بداية العام الدراسي لشركة تطوير بناء فصول دراسية إضافية، وكذا ملعب كرة قدم والمعاملة تحت الإجراء حاليًا".

وأضاف: لم يرد لمدير التعليم ولا لقائدة المدرسة ولا لموقع تَواصل بالوزارة، أي اعتراض واستياء من أولياء الأمور.. ومن اعترض من أولياء الأمور عن نقل ابنه لمدرسة البنات تم توجيه أبنائهم في بداية العام الدراسي إلى مدارس بنين.

وتابع "العطاس": "انطلق مشروع الطفولة المبكرة في وزارة التعليم، وكانت من ضمن الإدارات المطبقة له إدارة تعليم شقراء، وكان التطبيق على النموذج الكامل: ثلاثة فصول أولية: أول وثاني وثالث ابتدائي بنين، وإلحاق روضة أطفال بالمدرسة الابتدائية الثانية؛ حيث افتتح المشروع بالمدرسة محافظ شقراء، وتم إسناد تدريس الصفوف الأولية في ابتدائية عمر بن الخطاب الأقرب للمدرسة إلى معلمات الابتدائية الثانية، بعد فحص مبنى المدرسة من عدة زيارات من مشرفات الإدارة، وتم ترتيب التطبيق ودعمه؛ حيث إن قائدة المدرسة متخصصة برياض الأطفال ورئيسة سابقة لقسم رياض الأطفال بالإدارة ما يدعم التطبيق".

وأردف: "تم زيادة عدد المعلمات من وفر المدارس، وبعد إلحاق روضة أطفال بالمدرسة تم تخصيص مدخل خاص للروضة، ونفذ قسم التجهيزات المدرسية تجهيز جميع الفصول وفصول الروضة بأفضل تجهيز.، كما تم تخصيص دورات مياه خاصة للطلاب البنين وأخرى للطالبات وثالثة للمعلمات".

وأشاد العطاس بقائدة المدرسة وجميع منسوباتها على حُسن أدائهم في مشروع الطفولة المبكرة ونجاح التجربة لديهم بما بذلوه من جهود ومتابعة وإنجاز؛ لافتًا إلى أن أبواب الإدارة مفتوحة لأي مستفيد من الإدارة والمدارس بالمقترحات أو الملاحظات أو الشكاوى وغيرها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org