أهالي الحجرة: عامان على إغلاق مستشفى المحافظة ولا جديد.. و"الصحة" توضح

أهالي الحجرة: عامان على إغلاق مستشفى المحافظة ولا جديد.. و"الصحة" توضح

ناشدوا الحل السريع وقالوا: من تَكْره النظر لوجهه أحوجك الزمان للسير خلفه

ناشد أهالي محافظة الحجرة، أمير منطقة الباحة ووزير الصحة النظر في مستشفى المحافظة المغلق من سنتين تقريباً؛ بدعوى الترميم دون جدوى، وعدم تركه بهذا الشكل، مبينين أنه منذ عامين على إغلاق المستشفى لإبداله بمبنى أكثر أماناً وحتى الآن لم يتم أي تحرك أو حتى هدم المبنى الأول، ومؤكدين أن المستشفى القديم على ضعف إمكانياته إلا أنه كان يفي ولو بشيء من الغرض، ولكن كما قيل في المثل الشعبي: "من تَكْره النظر لوجهه أحوجك الزمان للسير خلفه".

تقارير الدفاع المدني

وكان قد أوضح الدكتور مشعل السيالي مدير الشؤون الصحية السابق بالباحة في حينها أن المستشفى أغلق بناءً على تقارير الدفاع المدني والتقارير الهندسية من صحة الباحة، وتم الرفع للوزارة عن طريق مجلس المنطقة لإحلاله بـ١٠٠ سرير، وأولوياته رقم ٢ على مستوى المنطقة، ورفع لوزارة الصحة ووزارة المالية؛ كي يرصد في ميزانية العام المقبل كإحلال". إلا أنه حتى الآن لم يبدأ العمل فعلياً في الهدم كمرحلة أولى.

تحويل الحالات

فبعد إغلاق مستشفى الحجرة بقرار وزير الصحة "الربيعة" منذ شهر محرم للعام المنصرم تم تحويل جميع الحالات للمستشفيات الأخرى، وتوزيع طواقمه كذلك، والإبقاء على القليل من طواقم المستشفى في مركز صحي الحجرة، وما زاد من استياء المواطنين هو ورود مستشفى الحجرة ضمن التقرير المسرّب للمتسوقين السريين الذي لم تنفِ مصداقيته صحة الباحة، وأن نسبة تحسين الملاحظات في المستشفى الاسمي 70٪ فما معايير المسوقين السريين إن كان المستشفى بلا طواقم، ومستضاف في مركز صحي، ولَم يجرِ أية عمليات جراحية منذ نقله بالمركز؟

طرح منافستين

وكانت قد أعلنت "صحة الباحة" منذ الربع الأول لشهر شوال بالعام الجاري طرح منافستين تهدفان لتطوير وترميم مستشفى الحجرة العام.

وأوضح مساعد المدير العام للشؤون الهندسية بصحة الباحة المهندس ناصر بن غرم الله رافعة، أن هناك لجنةً ستقوم خلال الأسبوعين التاليين لـ8 شوال بفتح مظاريف الشركات المتنافسة في مشروع هدم وإزالة لأعمال الحوائط والأنظمة والموقع العام للمشروع؛ حيث يتم بعد فتح المظاريف التعميد مباشرة للبدء في المشروع، مشيراً إلى أن المبالغ المالية تم اعتمادها لكامل المشروع من قبل الوزارة للتنفيذ.

وأضاف المهندس "رافعة": إن المشروع الثاني الذي يتلو عملية الهدم والإزالة هو تأهيل وترميم المستشفى والتوسعة المقررة للمستشفى والتجهيز الطبي بأحدث الأجهزة، والذي من المقرر أن يستمر لمدة عام كامل -بمشيئة الله- يتم خلاله تطوير هذا المستشفى بما يحقق رؤية الوزارة لبيئة العمل الجديدة ليصبح منشأة خدمية متقدمة، إلا أن المنافسة أجّلت حتى الآن.

مطالبات بالحل

وطالب شيخ قبائل الشغبان أحمد بن سعد الطيار بسرعة تأهيل وتطوير مستشفى الحجرة، حيث إن المستشفى مغلق منذ سنتين، والأهالي يعانون وهم يتنقلون إلى محافظات مجاورة؛ لتنويم الأطفال والنساء وكبار السن، متسائلاً عن سبب تأخير طرح وترسية مشروع تطوير مستشفى الحجرة الذي يخدم ما يقارب ٧٠ ألف نسمة، كما أن تقرير المتسوق السري استفزّ الناس.. حيث يقيّم شيئاً غير موجود.

وأضاف المعرف سعد بن يحيى الصفير: نحن أهالي محافظة الحجرة والمراكز التابعة لها بالقطاع التهامي منطقة الباحة نناشد وزير الصحة النظر في مستشفى الحجرة المغلق من سنتين تقريباً بدعوى الترميم دون جدوى.

وتابع المواطن عبدالرحمن بن حمدان العطار: منذ عامين تقريباً ومحافظة الحجرة والمراكز التابعة لها بتهامة الباحة دون خدمات مستشفاها العام، حيث أقفل لغرض الترميم، وكل جهة تلقي اللوم على الأخرى، وكل ذلك على حساب صحة المواطنين بتلك المنطقة، حيث تبعد عنها المستشفيات ما يزيد على 100 كيلومتر، إذ إن الحالات الحرجة يتعرض أصحابها للوفاة، وهم لم يصلوا بعد للمستشفيات التي أجبرنا عليها. إلى متى سيستمر ذلك الأمر؟

وأردف المواطن عبدالله بن سعيد المقبلي: استبشرنا خيراً بموعد فتح مظاريف منافسة مستشفى الحجرة في 25/ 10/ 1439هـ ولكن لم تفتح المظاريف إلى الآن، ولا نعلم أسباب التأجيل، التي أصابتنا بالإحباط وفقدان الأمل في عودة المستشفى

"الصحة" توضح

"سبق" عرضت التساؤل على ماجد الشطي الناطق الإعلامي لصحة الباحة الذي قال: المشروع طُرح للمنافسة، وكان موعد فتح عروض المنافسات من خلال منصة اعتماد وزارة المالية في 25 من شهر شوال، ولم يتقدم له إلا شركتان، وتم تمديد الإعلان للمنافسة، وسيتم فتح عروض المنافسات في 16/ 12/ 1439، وبعد ذلك اعتماد صاحب الصلاحية والترسية على المقاول وتعميده.

الجدير ذكره أن مستشفى الحجرة أنشئ مطلع القرن الحالي باعتباره مركزاً صحياً بالحجرة، وفي 1425 تم إضافة عدد من المباني وحوّل مسماه إلى مركز تشخيص وولادة، ويعمل الآن للطوارئ ومستشفى تشخيص وولادة بسعة سريرية 50 سريراً.

فيما تباينت ردود فعل المجتمع بين مؤيدٍ لخطوة الوزارة في الإغلاق، ومتحفظ لذلك، فكيف يعاقب المريض على إهمال المسؤول المباشر لعدة سنوات؟ وكيف سيتم التعامل مع الحالات الطارئة مستقبلاً؟ متسائلين هل سيتم عقاب المسؤولين أم ستكتفي الوزارة بعلاج خلل المستشفى بالإغلاق والتسويف فقط؟

مناشدة الأمير التدخل

وقال الأهالي: نناشد أمير الباحة ووزير الصحة التوجيه بالإسراع في الهدم وإعادة البناء والتجهيز، ورفع سعته السريرية إلى100 سرير، وأن يكون المستشفى بعيادات متكاملة من باطنة وأذن وأنف وحنجرة وجراحات بأقسامها ومخ وأعصاب وأطفال ونساء وولادة ومسالك بولية وقلب ومركز للسكري ومختبرات متكاملة.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org