القصيم.. "سليمان الحبيب" ينهي معاناة طفل من تشوّه خلقي نادر في المريء

بعد 24 ساعة من ولادته.. انغلاق الجزء الواصل بين التجويف الفموي والمعدة
القصيم.. "سليمان الحبيب" ينهي معاناة طفل من تشوّه خلقي نادر في المريء

أنهى فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، بنجاح، معاناة طفل حديث ولادة من عيب خلقي نادر يُسمّى انغلاق المريء "انغلاق الجزء الواصل بين التجويف الفموي والمعدة" وتشوّهات خلقية أخرى مصاحبة.

وقال الدكتور زياد بطاينة استشاري جراحة الأطفال ورئيس الفريق الطبي المعالج، إن الطفل عانى عدم القدرة على التغذية الفموية، وتلقى الإسعافات الأولية في العناية المركزة الحثيثة للخدّج وتمكن الفريق من السيطرة على وظائفه الحيوية.

وبيّنت نتائج التشخيص باستخدام التصوير الإشعاعي الملون أنه يعاني نوعاً نادراً يمثل "1%" فقط من مجمل حالات إنغلاق المريء، ويكون فيه الانغلاق في الجزء العلوي، مع تباعد كبير بين طرفَي المريء، ما يجعل إعادة التأهيل الجراحي أمراً معقداً وتحدياً صعباً للأطباء على مستوى العالم، إضافة إلى أن هذا النوع من الانغلاق غالباً ما تصاحبه تشوّهات خلقية أخرى مثل متلازمة فاكترل "تشوّهات خلقية مصاحبة في العمود الفقري، والقلب، وأيضاً الكليتين والمستقيم، علاوة على الشرج والأطراف"، إضافة إلى ناسور "قناة" بين الجزء السفلي من المريء والقصبات الهوائية.

وأضاف الدكتور بطاينة، إن الطفل خضع للجراحة الأولى بعد 24 ساعة من ولادته وهو بوزن "2500" جرام، تم من خلالها فصل المريء السفلي عن القصبة الهوائية، ثم تلقى عدة جلسات إطالة للمريء العلوي في العناية الحثيثة للخدج مع المحافظة على آلية التنفس والتغذية على مدار الساعة لمدة "8" أسابيع، وأجريت العملية الثانية من خلال التجويف الصدري وجراحة العنق وذلك لاستطالة المريء وربطه حيث تكللت العملية بالنجاح، ولله الحمد، وأثبتت الأشعة ذلك، وبدأ بعد أسبوع من العملية، التي استمرت "4" ساعات، بالإرضاع عبر الفم.

وقال الدكتور بطاينة، إن محاولات التعامل مع هذا النوع من التشوّهات الخلقية -على قلتها- أكدت أن طريقة توصيل المريء وربطه ببعض، كما فعلنا نحن في هذه الحالة هي الأنجع، لأن طريقة نقل المعدة إلى التجويف الصدري تترتب عليها مضاعفات تلازم المريض مدى الحياة.

ونبّه الدكتور يحيى المالكي المدير الطبي للمستشفى واستشاري حديثي الولادة، إلى أن مثل هذه التشوّهات الخلقية المعقدة، تحتاج إلى سرعة ودقة في التشخيص والتدخل العلاجي العاجل، وهذا ما قام به الفريق الطبي الذي تولى علاج حالة هذا الطفل بكفاءة واحترافية عالية، مكنتهم -بفضل الله- من الحفاظ على وظائف الطفل الحيوية في المرحلة الأولى ومن ثم إنقاذه في المرحلة العلاجية وساعدهم في ذلك القدرات التقنية المتقدمة المتوافرة لدى مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org