جثمان "الغامدي" شهيد الوطن يوارى الثرى في "غتامية القرى"

صُلِّي عليه في الجامع الذي كان والده إمامًا له -رحمهما الله-
جثمان "الغامدي" شهيد الوطن يوارى الثرى في "غتامية القرى"

نقلت الطائرة العمودية ظُهر اليوم جثمان الشهيد الوكيل رقيب عبدالعزيز جمعان حنش الغامدي، الذي استُشهد أثناء قيامه بواجبه في الدفاع عن دينه ووطنه بالحد الجنوبي، إلى مسقط رأسه بقرية الغتامية في مركز بيدة بمحافظة القرى.

وأدت جموع المصلين الصلاة على الشهيد، يتقدمهم محافظ محافظة القرى خالد العبيلان، ومشايخ القبائل، وعدد من منسوبي القوات المسلحة والجهات الحكومية بالمنطقة، وذلك في جامع "الغتامية"، وهو الجامع الذي كان والد الشهيد إمامًا له قبل وفاته قبل عام.

والشهيد هو من أسرة لها مشاركات في صفوف القوات السعودية بالحروب الأخيرة؛ فأخواه غير الشقيقَين عبدالله وضيف الله شاركا في عاصفة الصحراء، والشهيد شارك في عاصفة الحزم بالصفوف الأمامية منذ قرابة عام ونصف العام حتى نال الشهادة برصاصة قناص.

وقال لـ"سبق" عبدالرحيم الغامدي، أحد إخوة الشهيد: أخي في بداية الثلاثينيات، وأمضى قرابة عشر سنوات في القوات المسلحة متنقلاً بين مناطق عدة، وله طفل في الخامسة من عمره، وطفلة في عامها الأول (بدر والبندري). مضيفًا: تُوفي والدنا منذ عام وأربعة أيام، وقد كان عريفًا للقرية، وإمامًا ومأذونًا شرعيًّا، وكان أخي حينها في الجبهة، واليوم لحق به أصغر أبنائه بكل مفخرة شهيدًا. والشهيد هو الأصغر بين ستة إخوة وأربع أخوات، ووالدته في عقدها الثامن مصابة بالدرن.

وقال "الغامدي": نحمد الله؛ فأخي شهيد في ميدان الشرف والعز، وكان مقبلاً غير مدبر، ووطننا يستحق كل تضحية؛ فحكومتنا تدفع الغالي والنفيس لراحة المواطن والحفاظ على أمنه.. ونحن راضون بقضاء الله. ومَنْ يمُتْ في الجبهة مدافعًا عن وطنه وعقيدته وولاة أمره فهو الشرف الكبير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org