اختتمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال بجامعة كاليفورنيا – بيركيلي، فعاليات برنامجها التدريبي للقياديات التنفيذيات "برنامج قيادات"، الذي أقامته الجامعة للعام الخامس على التوالي للأكاديميات السعوديات، وتم خلاله استضافة المشاركات لمدة ستة أيام من الفعاليات المكثفة في مقر الجامعة في ثول بمحافظة جدة.
وقدمت 4 قياديات من الجامعات السعودية، ممن حضرن وتدربن في برنامج "قيادات" شهاداتهن حول البرنامج وما تقدمه كاوست من محاضرات وتدريب.
التطبيق والممارسة
قالت الدكتورة أريج الفواز، وكيلة كلية الإدارة والأعمال وأستاذ مساعد في إدارة الموارد البشرية والتسويق بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن: كنت أعتقد أن برنامج "قيادات" في كاوست يشبه كثيراً البرامج التدريبية المعتادة إلا أنه كان مخالفاً لتوقعاتي. فبرنامج كاوست يشبه كثيراً البرامج العالمية من منهجية وأسلوب تفاعلي ومعيشي وتأملي ورياضي وترفيهي بنفس الوقت مما يعطي تجربة قيادية ومعرفية متكاملة وفرصة للتأمل وإعادة النظر والتطوير في التجارب القيادية تحت إشراف جهة علمية معتبرة.
مدة البرنامج كانت ٥ أيام بتفرغ وانغماس كامل بالبرنامج وتفاصيله. وهذا التراكم الزمني أعطى تأثيراً إيجابياً ولافتاً.
وأكدت "الفواز" أن أهم ما في برنامج "قيادات" أنه أهمل التلقين تماماً وركز على دلالات الحالات الواقعية.
وأضافت: من وجهة نظري، برنامج قيادات مهم وناجح كونه يعتمد التطبيق والممارسة حين تجاوز النظرية في طريقة توصيل المعلومة.
وأردفت: عندما أقمت في كاوست طيلة الأيام الخمسة الماضية وتدربت فيها شعرت كثيراً بالرضى حيث التعليم المتطور والتدريب الحديث، مما يجعلني أقيم البرنامج بأنه برنامج تدريبي متكامل ناجح لي شخصياً وبامتياز. فشكراً لكاوست على هذه المبادرة المجتمعية لبناء القيادات النسائية وشكراً لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لإتاحة الفرصة.
تمكين النساء
تحدثت الدكتورة ابتسام المثال، نائب العميد للتنمية الإدارية في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل عن البرنامج قائلة: إنه يعني الكثير بالنسبة لي. حيث إن تمثيل القيادات النسوية السعودية يجعلني أشعر بالتميز.
وأضاف: لقد وجدت أنه برنامج منظّم جداً وغني وزاخر بالمعلومات، ناهيك عن احتوائه على منهجيةٍ قابلةٍ للتطبيق لتمكين النساء، تعلمت أن أثق في مهاراتي الغنية وأن أستخدمها في تقديم أفضل ما لديّ إلى بلادي ومجتمعي.
وتابعت: كان يجول في خاطري سؤال، وأعتقد بأنّي عرفت كيف أجيب عنه من خلال إدراك مقاصدي.
وأشارت إلى أنها تلقت دعوةً لتمثيل مركز الأمير سلطان لتنمية المرأة في برنامج تدريبي على القيادة لطالبات المدارس الثانوية ورائدات الأعمال الشابّات.. وسأحاول تطبيق ما قد تعلّمته لتدريب أولئك الفتيات.
التفكير الإستراتيجي
تقول الدكتورة تهاني فلمبان، أستاذة مساعدة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل: إنه مثالي. تولي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية اهتماماً كبيراً بتطوير طلّابها، ناهيك عن أنّها لا تألو جهداً في تشجيعهم.. لقد تجاوز ذلك توقعاتي. كان كلّ شيءٍ مذهلاً ومنظّماً على نحوٍ جيد.
وأردفت: لقد تعلّمت من كل جزء من أجزاء البرنامج أن أحسّن قدرتي القيادية. على سبيل المثال، تعرّفت على أنماط القيادة والتفكير الإستراتيجي، وتعلّمت اليوغا لاكتساب المرونة والغولف لتحسين قدرتي على التركيز.
وأضافت: إنّني باحثة، وقد اعتدت على العمل في المختبر واستخدام الأدوات والآلات. وقد مدّني برنامج القيادة السعودية بمؤهلاتٍ أخرى كقيادة الأفراد لتحقيق رؤيتي ونقل تجربتي ومعرفتي إلى أعضاء جامعتي. وسأطبّق أيضاً هذه الإستراتيجيات لتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية.
القيادة السعودية
أما الدكتورة فاطمة الرواجح، نائب العميد لكلية المجتمع بالدمام فقالت: إنه يعني الكثير بالنسبة لي. فأنا أشعر بأنّي محظوظة لمشاركتي فيه. وأرجو أن أعاود حضور برامج مشابهة مرة أخرى.
إنه برنامج مفيد جداً، ونحن بأمسّ الحاجة إليه. لقد تجاوز البرنامج توقّعاتي.
وأضافت: تعلّمت أن أكون مفاوضةً جيدة وعرفت أن سرد القصص يمكن أن يكون وسيلةً مفيدةً لإقناع الجمهور، وسأبذل قصارى جهدي لنقل ما تعلّمته من برنامج القيادة السعودية إلى مؤسستي.
واختتمت: سأسعى إلى تطبيق كلّ المهارات التي تعلّمتها، ولا سيّما مهارات بناء القيادة المؤسسية.
