في يوم 10/ 10 القادم - إن شاء الله - ينطلق موعد قيادة المرأة السيارة،الذي ينتظرنه كثير من النساء ممن يرغبن في أن يقدن السيارة، بعدما كنَّ يحلمن بمثل ذلك القرار..! ولذلك قد استعد الكثير منهن عبر استخراج رخص القيادة من إدارات المرور، مع أن كثيرًا منهن رسبن في اختبار استخراج الرخصة، ولم ينجح إلا القليل منهن كما نُشر ذلك..!
لسنا ضد قيادة المرأة، ولكن بما أننا نفتقر لوسائل النقل العام ومترو الأنفاق في جميع المناطق، ولا ندري لماذا لا تعتمد حتى الآن؟! في ظل قرب جاهزية القطارات في بعض المناطق، فهي تكون جنبًا إلى جنب مع وسائل النقل العام الموجودة في كثير من دول العالم، فلماذا نحن استثناء..؟!
من المعروف أن بعض المناطق، مثل مكة وجدة والمدينة المنورة، تشهد ازدحامًا دائمًا؛ كون هذه المدن تعتبر بوابة الحرمين الشريفين.
ومكة بطبيعة الحال أكثر تأثرًا بالزحام في ظل توافد عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام منذ نهاية شهر شوال القادم في وقت تنفيذ القرار الحكومي ببداية قيادة المرأة السيارة. وفي ظل مدينة صغيرة كمكة سيكون الزحام زائدًاأكثر من أي مناطق أخرى؛ وعلى ذلك يرى كثيرٌ من المهتمين في مكة المكرمة أن ذلك القرار لو تم تأجيله حتى بداية السنة الهجرية القادمة في 1/ 1/ 1440هـ لكان أجدى، وهي فترة بسيطة، تقريبًا قدرها شهران و10أيام فقط؛ حتى لا يتفاقم الزحام فوق الزحام المتزايد سنويًّا عادة؛ إذ يتوافدإلى مكة المكرمة عادة ما بين مليونين إلى 3 ملايين حاج سنويًّا في بقعة صغيرة جدًّا كمكة المكرمة، فكيف إذا صادف ذلك الزحام موعد قيادة السيارة من قِبل المرأة..؟! ولذلك نأمل تأجيل ذلك القرار في حق تلك المدن، خاصة مكة المكرمة، حتى بداية السنة الهجرية القادمة؛ وذلك في نظر الكثير أجدى وأولى للمصلحة العامة. والله الموفق لكل خير سبحانه.