صرّح المهندس محمد شوكت عودة؛ مدير مركز الفلك الدولي، لـ "سبق"، بأن المركز يتابع بدقة أنباء إغلاق المرصد الشمسي الوطني في ولاية نيو مكسيكو الواقعة جنوب غربي الولايات المتحدة.
وكان أعضاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" قد قاموا بزيارة مفاجئة للمرصد يوم الخميس السادس من سبتمبر وأخلوا المرصد قبل إغلاقه، فيما ذكر شهود عيان بأن طائرة مروحية حلّقت فوق المرصد في أثناء الإخلاء.
وأصدرت رابطة الجامعات لأبحاث علم الفلك وهي الجهة التي تدير المرصد، بياناً مقتضباً أمس، قالت فيه إن المرصد يواجه مشكلة أمنية، وكإجراءٍ احترازي قرّرت إخلاء المرصد بشكلٍ مؤقت حتى إشعار آخر.
وتمّ تداول عديد من الشائعات حول سبب إغلاق المرصد المفاجئ وتراوحت التكهنات بين أسباب علمية بحتة وأسباب خيالية، ومن أشهرها أن المرصد توصل إلى اكتشافات متعلقة بكائنات فضائية، إلا أن هذه الشائعة تحديداً وغيرها من الشائعات تمّ دحضها من قِبل مدير المرصد.
وقال مدير المرصد: لم نشاهد كائنات فضائية، لم نشاهد كواكب خارج المجموعة الشمسية، لم نشاهد عاصفة شمسية غريبة، التلسكوب لم يشاهد شيئاً.
وأضاف: جميع البيانات سيتم نشرها دون تغيير ولا شيء مخفياً أو طي الكتمان، ولا أعلم سبب إخلاء المرصد، ولا أعتقد أن السبب غريب بالقدر الذي يعتقده الناس.
يُشار إلى أن هذا المرصد الواقع ضمن غابة أشبه بالمتنزه يفتح أبوابه لزيارة العامة، ويقوم العاملون في المرصد بجولة تعريفية في مرافق المكان، قبل رصد الشمس باستخدام تلسكوب شمسي متخصّص.
ويقع المرصد على ارتفاع 2819 متراً عن سطح البحر، وهو جزءٌ من مرافق فلكيّة بحثية أكبر في المكان نفسه.
