3 مناطق طبيعية محمية لـ "المانجروف" بشواطئ "ملكية ينبع" بمساحة 360 هكتاراً

3 مناطق طبيعية محمية لـ "المانجروف" بشواطئ "ملكية ينبع" بمساحة 360 هكتاراً

تعد إحدى ركائز المحافظة على البيئة وتنميتها والإسهام في استدامتها

يعد التزام ‎الهيئة الملكية بينبع بالمحميات الطبيعية لنبات الشورى "المانجروف" إحدى ركائز المحافظة على البيئة وتنميتها والمساهمة في استدامتها.

وتنمو أشجار الشورى في الجزء الأمامي من سواحل البحر والمحيطات ومصاب الأنهار الواقعة في المنطقة الاستوائية والمناطق المدارية ذات درجات الحرارة العالية.

ويتكون حزام غابي على امتداد السواحل الضحلة وتنمو هذه النباتات في مناطق المد والجزر في البحر، حيث تتميّز بمقاومتها الشديد للملوحة وهي دائمة الخضرة ويراوح طولها ما بين مترين وخمسة أمتار وسجّل منها في العالم نحو 23 جنساً و100 نوع تنتمي إلى فصائل نباتية متنوّعة.

ويوجد على شواطئ مدينة ينبع الصناعية ثلاث مناطق طبيعية محمية لنبات الشورى "المانجروف" بمساحة إجمالية تبلغ أكثر من 360 هكتاراً ويوجد في منطقة ينبع نوعان من نبات الشورى "القروم" وهو النوع السائد والواسع الانتشار، كما يوجد نوع نبات القندل الذي تمّ استزراعه من مناطق أخرى لزيادة التنوّع البيولوجي في المنطقة.

وتقوم الهيئة الملكية بينبع على حمايتها واستدامتها وإعادة تأهيلها باستزراع عديد من الشتلات في أماكن أخرى متفرقة لتكون بيئة طبيعية حاضنة لعديد من الأحياء البحرية والطيور المهاجرة.

وتعد أشجار الشورى ثروة طبيعية نادرة ذات قيمة بيئية واقتصادية مهمة جداً؛ ما حدا بعديد من دول العالم بصرف أموال طائلة للمحافظة عليها وإعادة استزراع المناطق المدمّرة منها وإعداد الخطط والإستراتيجيات للمحافظة عليها، حيث تقدّر منظمة اليونسكو بأن 67% من غابات المانجروف قد دُمرت بالفعل.

وتلعب أشجار الشورى دوراً مهماً في منع تغير المناخ، حيث تصفي ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزنه بشكل أكثر كفاءة من الغابات الأخرى، كما أن لها أهمية بيئة، حيث تعد أشجار الشورى حاضناً طبيعياً لصغار الأسماك والقشريات بوجه عام وكمصايد الأسماك التي تعد ثروة وطنية مهمة وتستخدم كمقياس لصحة البيئة البحرية.

وتساعد جذور نبات الشورى في حماية الشواطئ من التعرية، حيث تساعد الجذور على تماسك التربة وتحوي بيئات أشجار الشورى على تنوّع أحيائي كبير من الحيوانات البحرية، مثل الرخويات والقشريات والديدان وكذلك الطيور المهاجرة وغيرها.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org