رفض عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، تقديم المساعدات المالية والسداد عن المسجونين في مبالغ مالية كبيرة لارتكابهم مخالفات مرورية, وبرر ذلك بتأديبهم، واصفاً مخالفاتهم بأنها استهتار وضعف عقل وبأن هؤلاء سفهاء وقال "دعوا السجن يؤدبهم".
جاء ذلك ضمن إجابة فضيلته أمس الجمعة في برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة" على إذاعة نداء الإسلام، لمتصل عن حكم تقديم مساعدة مالية من الزكاة لشخص عليه مخالفات مرورية بلغت أكثر من 100 ألف، والآن هو مسجون، فهل يجوز إعطاؤه مساعدة من الزكاة كي يسدد ويخرج من السجن؟.
وقال الشيخ المطلق: بداية يجوز لكن هذا سفيه.. والله سفيه، مخالفات مرورية تصل إلى 100 ألف، لأن هذه المئة ألف ريال التي ستساعده بها تكفي لسداد إيجار سنوي لسكن 10 أسر، لأن هذا سيأكل صدقات المسلمين.
واستدرك السائل على الشيخ المطلق: لكن هذا مسجون وهو محتاج لمن يساعده للخروج من السجن؟ ليرد فضيلته بحزم: دعه مسجوناً لعل السجن يظهر له قلباً.
وأضاف المطلق: يا إخواني جاءني مرة شاب شكله طيب، وقال عليّ ديون 46 ألف ريال كلها مخالفات مرورية من ساهر، فقلت له حرام عليك 46 ألفاً مخالفات.. نظام ساهر هذا موضوع لمصلحتك، الآن الواحد منا إذا خالف وجاءت عليه غرامة 300 ريال ذهب يلوم نفسه أسبوعاً كاملاً.
وتساءل: لماذا نخالف حتى تتراكم علينا مثل هذه المبالغ الكبيرة؟ أكثر من 100 ألف نعوذ بالله، هذا والله يا إخواني استهتار وضعف عقل.
وعاد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق ليشدد بالقول: لذلك أقول لا تعطونه إلى أن يصلح، ويذوق السجن وتدركون منه أنه صالح، إذا كان السجن قد أدبه فأعطوه.
واختتم: إذا كان الرجل غير متأدب؛ وسيخرج من السجن ويعود إلى ارتكاب المخالفات المرورية وقطع الإشارات ومخالفة ساهر فدعوه في السجن لعل الله أن يصلحه.