أكد رئيس منتدى التواصل بين علماء إفريقيا رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي، أن الإجراءات التي اتبعتها المملكة للحد من وباء كورونا؛ هي إجراءات تؤيدها النصوص الشرعية.
وقال "النحوي" في تصريحات لـ"سبق": حِفظ الأرواح من مسؤوليات الحاكم الكبرى، وتعود له شرعًا حرية تقدير ذلك، وواجب الوقاية يقتضي توقيف الزيارة مؤقتًا حتى تُتَّخَذ كل السبل الصحية للوقاية من هذا الوباء، ورأي الأطباء في هذا مقدم على رأي غيرهم؛ فهم أهل الذكر والعلم في هذا المجال، قال تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.
وأضاف: المملكة -بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- تقوم خير قيام بواجب حماية المعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتسخير كل السبل لراحتهم وسلامتهم؛ لافتًا إلى أن هذه الإجراءات الاحترازية التي قامت بها المملكة هي محل تقدير جميع المسلمين الذين يدركون أن الوقاية خير من العلاج.
وأردف: من الواجب الشرعي على عموم المسلمين التركيز على الدعاء؛ عملًا بقول الله تعالى: {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم}، ونؤكد على أهمية الدعاء فنحن بحاجة إلى حملة عالمية للدعاء ليرفع الله عن هذه الإنسانية هذا الوباء، ليس لها من دون الله كاشفة.
وتابع: اهتمام علماء المسلمين بأشقائهم لا يقل أيضًا عن اهتمامهم ببقية الشعوب؛ فرسالة الإسلام هي رسالة رحمة {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع هذا البلاء، وأن يعم السلم والسلام البشرية والإنسانية جمعاء.