بين الفرث والدم.. هنا قصة حفر بئر زمزم بعد طمسه والغراب الأعصم

الدهاس لـ"سبق": خزاعة حاولت أن تردمه حتى تحرم قريش من الماء
بين الفرث والدم.. هنا قصة حفر بئر زمزم بعد طمسه والغراب الأعصم

أكد مدير مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فواز الدهاس، بأن خزاعة طمست بئر زمزم عندما أخرجتها قريش انتقاماً، ما دفع لقريش حفر الآبار حول مكة المكرمة.

ويروي " الدهاس " القصة لـ " سبق " بقوله: عندما أخرجت قريش خزاعة من المسجد الحرام قبل مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في عهد قصي بن كلاب؛ حاولت خزاعة أن تطمس مكان زمزم حتى تحرم قريشاً من الماء، ما دفع قريش لحفر الآبار حول مكة لزوّارها.

وأضاف "الدهاس ": في إحدى الليالي عندما كان عبدالمطلب جد رسول الله نائماً في حجر إسماعيل؛ وإذا آتٍ يأتيه في المنام فيقول له احفر زمزم، فلما نهض عبدالمطلب من مرقده لم يجد أحداً، ثم عاد مرة أخرى فنام فجاءه المنادي في المنام، وفي المرة الثالثة قال له احفر زمزم ما بين الفرث والدم عندما ينقر الغراب الأعصم، فنهض من منامه فإذ بثور ينفلت من جزاره وقد بدأ بذبحه، حتى جاء إلى موقع زمزم فسقط وأمسك به الجزار وأكمل ذبحه وسلخه وقام بتوزيع لحمه؛ فإذا بالفرث والدم في ذلك الموقع، وإذ بطير الغراب يقع عليه فتأكد عبدالمطلب من الرؤيا.

وتابع " الدهاس " : لم يكن لعبدالمطلب جد رسول الله من الولد إلا الحارث، فقال: أوتعينني على حفرها؟ فنهض هو وابنه يحفران في ذلك الموقع فإذا بالماء ينبع من ذلك المكان.

ويكمل "الدهاس "قائلاً : جاءت قريش تنازع عبدالمطلب في ماء زمزم قائلةً إن لنا معك حقاً فيها، فرفض عبدالمطلب ثم تراضيا على أن يحتكما عند كاهن، وسارا إلى ذلك الكاهن فتقطعت بهم السبل في الصحراء ونفد ما معهما من الماء والزاد، فقال عبدالمطلب: ليحفر كل منكم قبره بيده فإذا مات أحدكم يدفنه أصحابه ففعلوا ذلك، فقال الحارث ابن عبدالمطلب لم تستسلم يا أبتاه لذلك، فأخذ الحارث ناقته فوخزها فنهضت الناقة فإذا الماء يخرج من تحت زورها فملأ أوعيته وأوعية من معه ثم قال هلموا نكمل المسيرة، فردوا عليه: إن الذي رزقك هذا في هذه الصحراء لهو الذي رزقك الماء في مكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org