في مستهل انعقاد قمتهم الرابعة عشرة التي انطلقت، اليوم (الجمعة)، في مدينة أوساكا اليابانية؛ حذر قادة مجموعة العشرين من خطر تباطؤ الاقتصاد العالمي وسط تنامي التجارة والتوترات الجيوسياسية، فما هو مفهوم تباطؤ الاقتصاد؟ وما أسبابه؟ وما مظاهره؟
يتفق علماء الاقتصاد على أن تباطؤ الاقتصاد هو نفس مفهوم الركود، وبحسب "ويكيبيديا" فإن الركود يُطلق على أي انخفاض ملحوظ وواسع النطاق في النشاط الاقتصادي يستمر لعدد من الأشهر، وتحديدًا يطلق على أي فترة ينخفض فيها الناتج المحلي الإجمالي لمدة تساوي ستة أشهر على الأقل، وهي إحدى مراحل الدورة الاقتصادية؛ عادة ما تزداد فيها البطالة وتنخفض قيمة الاستثمارات وأرباح الشركات، ويختلف الكساد عن الركود؛ فالكساد هو حالة انكماش في النشاطات الاقتصادية مستمرة على مدى طويل في إحدى الاقتصاديات أو أكثر، وهو أكثر حدّة من الركود.
وأوضح علماء الاقتصاد أن الركود ينتج عن تدني وهبوط الإنتاج، وخلال فترة الركود الاقتصادي تنخفض السيولة النقدية، وتعلن العديد من المؤسسات والشركات المختلفة إفلاسها، وتضطر الشركات إلى صرف الموظفين والعمال، فيفقد كثير من العمال والموظفين وظائفهم، ويقترن الركود بزيادة المعروض من المنتجات مع ضعف القدرة الشرائية؛ مما يؤدي إلى ارتفاع العرض مع انخفاض الطلب، ومن ثم انخفاض إيرادات الصناعة والتجارة، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض قيمة الاستثمار وتزايد معدلات البطالة، بالإضافة إلى آثار اجتماعية وسياسية سلبية.
ويحدث الركود الاقتصادي في معظم الحالات بسبب وجود زيادة في إنتاجية السلع والخدمات بشكل يفوق الطاقة الاستهلاكية؛ الأمر الذي يؤثر على مؤشر العرض والطلب، ويسبب تكدس هذه السلع والخدمات لدى منتجيها وبائعيها، وهناك العديد من العوامل المؤثرة في حدوث الركود الاقتصادي مثل ارتفاع أو انخفاض مؤشر البطالة، وتفاوت القدرة والقوة الشرائية لدى المستهلكين، وتفاوت معدل دخل الفرد، واختلاف أذواق المستهلكين، وتباين ثقة المستهلك فيما يعرض من سلع وخدمات.