"المسعودي": القوى السعودية الناعمة راكدة.. و"باعشن": مُسالمة وليست صلبة

ضمن ندوات البرنامج الثقافي لمعرض جدة الدولي الرابع للكتاب
"المسعودي": القوى السعودية الناعمة راكدة.. و"باعشن": مُسالمة وليست صلبة

أكد مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية بالإمارات والكاتب الصحفي الدكتور محمد المسعودي، أن القوى الثقافية السعودية الناعمة راكدة، وتحتاج من يحركها، فمسؤوليتها فردية ومؤسسية والتي تعتمد بالدرجة الأولى على عدة وزارات مجتمعة، وقال: الثقافة السعودية ليست القهوة والتمر، نعتز بها ولكنها ليست كل شيء، القوى الآن هي استراتيجيات الاتصال ووسائل الإعلام، هي القوى الناعمة المقبلة.

ووصف الدكتور "المسعودي" مصطلح القوى الناعمة ووصفها بأنها هي الدبلوماسية الحديثة لتحسين صورة بعض الدول، خصوصاً بعد تفجّر عصر المعلوماتية الحديثة، فبدأ بالحديث عن التعليم والطلبة المبتعثين والدارسين خارج المملكة والمغتربين بداخلها من خلال هذه المعاهد، فالاستثمار فيهم بأن يعكسوا السعودية الحقيقة سكاناً ومكاناً، وكذلك المدارس السعودية في الخارج والبعثات الدبلوماسية خارجياً، والملحقيات الثقافية، والجوائز العالمية، كجائزة الملك فيصل، وهناك الكراسي الدولية، فالسعودية من أكثر الدول الداعمة لها بأكثر من نصف مليار ريال سعودي.

جاء ذلك ضمن البرنامج الثقافي لمعرض جدة الدولي الرابع للكتاب، حيثُ أقيمت ندوة "الفعل الثقافي قوة ناعمة"، شارك فيها مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية بالإمارات والكاتب الصحفي الدكتور محمد المسعودي، والناقدة والكاتبة الصحفية الدكتورة لمياء باعشن، والشاعر والأكاديمي الدكتور عادل الزهراني، وأدارتها المذيعة دلال عزيز ضياء.

وتحدثت بدايةً الدكتورة لمياء باعشن فقالت: القوة الناعمة مسالمة وليست الصلبة، هكذا يتبادر للذهن، فهي تتساوى بين الناعمة والصلبة والحرب، وهكذا النعومة، قناعة الإقناع تعتمد على الاستمالة والتعجيل والتفضيل، القوى الناعمة الناس والدول هي ما تريده أنت، وأن الغضب الثقافي الناعم لتعددية المجتمع المدني حتى تصور بعض الدول الكبرى بأنها الوصي على العالم، وتتبنى هذه المشروعات بأنها هي الدولة المثالية، بينما هي تشن حرباً إعلامية شعواء وتثير الفتن والنعرات في كل مكان، والهدف هو زعزعة الثقة في النفس والتخلي عن قيم الناس، وهكذا تقبلها لتصبح الأرضية الجاهزة للتغيير، القوى الناعمة مشكلتها أنها دائماً في الحرب.

كما تحدث الدكتور عادل الزهراني عن فلسفة القيم، وعن رواية "وحيداً في برلين"، متحدثاً عن المؤلف بأنه متمرد يرفض التسليم عن الكتابة، كما تحدث عن المفكر إدوارد سعيد وأفكاره من خلال ما كتبه عن التغيير والتعبير بدلاً من التزام الصمت، ثم تحدث عن المفكرين جابر عصفور وطه حسين والسعودي الشاعر علي الدميني، مختتماً بمقولة: الفعل الثقافي هو القراءة والكتابة والتغيير للأفضل، وهو من أشد أعداء الظلام.


أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org