"خبراء": تطعيم الأنفلونزا الموسمية لا يقل أهمية عن كورونا.. لا تتجاهلوه

قالا: لا تعارض بينهما ويقويان الجهاز المناعي لمواجهة الفيروسات
"خبراء": تطعيم الأنفلونزا الموسمية لا يقل أهمية عن كورونا.. لا تتجاهلوه

أكد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية استشاري الصحة العامة وطب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يقل أهمية ولا يتعارض مع تحصين كورونا، ولا بد أن يحرص الفرد على التحصين به، مبينًا أن وزارة الصحة أوضحت أنه سيتم البدء بتوزيع لقاح الإنفلونزا لموسم الشتاء، فيما ستبدأ الحملة الوطنية إن شاء الله خلال الفترة المقبلة فور استكمال التوزيع"، وأنه لأول مرة سيتوفر اللقاح الرباعي الذي يغطي سلالتين من نوع A وسلالتين من نوع B، إذ يتوقع أن يكون موسم الأنفلونزا أشد من السابق؛ نظراً لعودة الأنشطة حول العالم.

وقال "خوجة": إن السعودية ولله الحمد تعدّ من أوائل الدول التي تحرص على توفير جميع التحصينات التي تعمل على وقاية أفراد المجتمع من الفيروسات وسلالاتها، وهنا يأتي دور الوعي المجتمعي في ضرورة التحصين لحماية الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله، ولتحقيق السلامة الصحية للجميع، ولله الحمد لمسنا تفاعل وتعاون جميع أفراد المجتمع في الحرص على أخذ جرعتي التحصين ضد كورونا، فكما هو معروف أن الفيروسات شرسة في تعاملها مع البشر، وتمتلك خاصية التحور الجيني، وهو ما يجعلها سريعة الانتشار -كما لاحظنا ذلك مع فيروس كورونا- ومن هنا فإنه يجب على الجميع الحرص على أخذ تطعيم الأنفلونزا الموسمية.

ولفت البروفيسور "خوجة" إلى أن الأنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية تنتشر بسهولة بين البشر، تهاجم الجهاز التنفسي، حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولًا إلى الرئتين، وتتراوح ما بين إصابة خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية، ويكون انتقاله عبر استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء للشخص المصاب عند العطاس أو السعال، أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس العين أو الفم والأنف، بينما فترة العدوى تتراوح بين يوم واحد قبل ظهور الأعراض إلى 5-7 أيام بعدها، كما يمكن أن تستمر هذه الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، وتتمثل أبرز الأعراض في ارتفاع درجة الحرارة (ليس عند الجميع)، قشعريرة وتعرق، صداع، سعال جاف مستمر، تعب وإرهاق، سيلان الأنف، التهاب الحلق، ألم في العضلات.

وحول الوقاية من الأنفلونزا الموسمية قال البروفيسور "خوجة": إن الوقاية من الأنفلونزا الموسمية تكون من خلال الحرص على أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية بشكل سنوي، إذ يتم إعطاء اللقاحات لجميع أفراد المجتمع؛ لتعريف الجهاز المناعي على الميكروب وإنتاج أجسام مضادة، وتوجد أنواع متعددة من اللقاحات تعمل بطرق مختلفة لمحاربة الأمراض، كما أن اللقاحات لا تحمي الأفراد فقط بل المجتمعات بأكملها، بالإضافة إلى غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون، وتجنب لمس العين أو الفم مباشرة بعد لمس الأسطح، وتجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ومشاركته الأدوات، واستخدام المنديل عند العطس والسعال والتخلص منه فورًا، والحرص على تنظيف الأسطح بشكل منتظم (مثل: الطاولات والمقاعد).

من جانبه، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور أحمد سالم المنظري: إن منظمة الصحة العالمية توصي وبشكل قوي بتلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية كل عام، وخاصة أثناء جائحة كوفيد-19؛ إذ إن لقاح الأنفلونزا الموسمية يستهدف الفئات الأكثر هشاشة والأكثر عرضة للمضاعفات، ومن هذه الفئات تشمل الكوادر الصحية وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

وأشار "المنظري" إلى أن لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا، لذا فإن كلا اللقاحين مهم، ولا تعارض بينهما، إذ يقويان الجهاز المناعي لمواجهة الفيروسين الخاصين بهما.

وأشار "المنظري" إلى أن من المهم التأكيد على أن لقاح الأنفلونزا الموسمية يقلل من المضاعفات والوفيات، ويسهم في تقليل الضغط على المؤسسات الصحية؛ لتأكيد جاهزيتها أثناء الجائحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org