(القدية) وخطوة نحو الجنوب!!

(القدية) وخطوة نحو الجنوب!!

منذ أن انطلقت مشاريع (رؤية السعودية 2030)، والعمل بقوة في برامج (التحول الوطني 2020)، والعالم يشهد الخطوات الحثيثة لمهندس المرحلة "ولي العهد"، الذي يسعى بجدية إلى تحقيق أهداف الرؤية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وليس غريبًا أن يطلق المراقبون اسم (السعودية الجديدة) بعد التغييرات المتتالية في الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يتناسب ومكانة الدولة السعودية عربيًّا وعالميًّا، ومتابعة الحراك الوطني ذي المستوى العالي، المتمثل في محاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه، واجتثاث الفساد، واستغلال الموارد المتنوعة للبلاد.. وقد أعلنت الرؤية مشروعات اقتصادية ضخمة، ترعاها الدولة، مثل (نيوم- البحر الأحمر-الطاقة الشمسية)، وغيرها من المشاريع التي سيكون لها الأثر الفاعل في الاقتصاد السعودي، بل ستكون منتجاتها ركيزة أساسية للتنمية الوطنية التي تخدم الأجيال في المستقبل.

وعلى الجانب الآخر، يتم الإعداد لمشاريع ثقافية ورياضية، سيكون لها الأثر البالغ في تنوُّع مصادر الدخل، ومنح الشباب مزيدًا من فرص العمل، إضافة إلى المشاريع الترفيهية والسياحية التي تسهم في النمو الاقتصادي، وتحافظ على السيولة النقدية التي تذهب سنويًّا في السياحة الخارجية؛ لتبقى في الداخل؛ فالأولى بها السياحة المحلية. وتم - بحمد الله وتوفيقه - وضع حجر الأساس لأحد المشاريع الترفيهية الضخمة، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي؛ فمشروع (القدية) الترفيهي من كبرى المدن السياحية والترفيهية في العالم مقارنة بديزني لاند الشهيرة، وسيسهم في خلق مجتمع حيوي قادر على التفاعل مع البرامج السياحية والترفيهية المحلية دون الحاجة إلى السفر خارج البلاد.

ونطمع بأن تستمر هذه المشاريع الحيوية التي تخدم الوطن والمواطن؛ لتشمل جميع مناطق السعودية؛ فمناطق الجنوب بصفة عامة مؤهلة تأهيلاً كاملاً للجذب السياحي، ومنطقة جازان بصفة خاصة منطقة حيوية؛ تتميز بطبيعة جغرافية فريدة، ومناظر خلابة جاذبة سياحيًّا، وتنفرد بتنوع تضاريسها الساحلية والبحرية، والشواطئ والسهول، والجبال العالية (فيفاء وبني مالك)، والوديان السياحية (وادي لجب أنموذجًا)، والجزر (فرسان وأحبار).. ويتنوع الطقس فيها بحسب المكان. ولنا أمل بإنشاء أحد المشاريع الترفيهية في منطقة جازان. ولعل صندوق الاستثمارات العامة يعجل بذلك؛ لأنه بالتأكيد سيُسهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية، ويفتح فرص عمل عديدة للشباب، ويساعد في الحد من بعض العادات السلبية التي تعطل التنمية في كثير من الأحيان على الرغم من برامج التوعية المختلفة المقدمة من خلال المهرجانات السياحية التي تقام كل عام، كالمهرجان الشتوي (جازان الفل مشتى الكل)، ومهرجانات (الحريد، والمنقا، والبن)، وغيرها من البرامج السياحية والثقافية التي تقدمها هيئة السياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية المختلفة. وإنا لمنتظرون.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org