وقفت "سبق"، خلال جولة ميدانية، على حالة المواطنة لاحقة الريثي؛ التي تعاني مرضاً غامضاً شلَّ أطرافها لتعيش تحت رعاية والدها الطاعن في السن وبقية أفراد أسرته التي تعيش معه في منزله الصغير في مركز عمود بمحافظة الريث.
وقالت الأسرة لـ "سبق": "تعاني لاحقة من مرض غامض أصابها قبل مدة طويلة تزامن مع هجرانها من زوجها ونتج عنه شلل لأطرافها وتدهور حالتها النفسية، وتقوم أسرتها على خدمتها ورعايتها بشكل كامل، فيما تعيش الأسرة أوضاعاً مالية سيئة لم تمكنها من السفر للعلاج خارج المنطقة".
وتابع والدها أحمد السلمي؛ قائلاً: "تنقلت بابنتى وهي أم لسبعة أبناء في مستشفيات منطقة جازان وفي السراة بعسير؛ ولكن لم أتوصل إلى علاجها حتى اليوم على الرغم من أن الحالة لم تكن ناتجة من حادث مروري أو سقوط أو خلافه حسبما قالته هي، ولكنها بدأت بتشنجات ومن ثم أصيبت بالشلل الكامل.
وزاد بقوله: "لاحقة تعيش معنا في المنزل ونقوم على خدمتها ويعيش معنا بعض أبنائها، لكنني أناشد الجهات المعنية بالنظر في علاجها أولاً ثم النظر في وضعي المعيشي ووضع بيتي القديم الذي أصبح بحاجة إلى تغيير سقفه وتوسعته قبل أن يسقط".
وقالت الأسرة: "لاحقة قبل هجرانها من زوجها كانت تسكن معه في غرفتين بُنيت لها من الجمعية في الريث، ولكن بعد الهجران أكمل زوجها المبنى وتوسع ودخلت الغرفتين ضمن بيته الذي يعيش فيه مع زوجة أخرى".
من جهته، أكّد رئيس مركز إمارة عمود التابع لمحافظة الريث بمنطقة جازانـ لـ "سبق"، أن المركز قد بُلغ بالحالة واتخذ الإجراءات النظامية حيالها بمخاطبة الجهات المعنية.
من جانبه، أكّد رئيس جمعية البر بمركز عمود مسفر حيان؛ لـ "سبق"، أن الجمعية الخيرية بمركز عمود قدّمت للأسرة مساعدات مالية وعدداً من الأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى أن الأسرة مدرجة في الإعانات الغذائية لدى الجمعية، مؤكدًا أنها تنتظر فاعل خير ليموّل مشروع بناء مسكن للمريضة".
وقبل نحو شهرين، أبلغت "سبق"، فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بجازان، بحالة لاحقة وأسرتها، وباشر الباحث التابع للفرع الحالة بشكل فوري، وتم تسجيلها في الضمان الاجتماعي مجدداً وفق الأنظمة والرفع لها بالمساعدة، وفق ما أوضحته الأسرة من تجاوب فرع وزارة العمل.
